ما قل ودل

تريد وقفا لإطلاق النار على المقاس…أمريكا تنفضح أمام مجلس الأمن

شارك المقال

فشلت أمريكا في جلسة مفتوحة صباح أمس الجمعة في مجلس الأمن الدولي باعتماد مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالحرب على غزة التي دخلت يومها السابع والستين بعد المئة، حيث صوتت 12 دولة لصالح القرار وثلاث دول ضد مشروع القرار، وهي روسيا والصين والجزائر وصوتت غايانا بـ”امتناع”.

وقد تحدثت السفيرة الأمريكية، ليندا توماس غرينفيلد، قبل التصويت لتحض جميع أعضاء المجلس للتصويت الإيجابي على مشروع القرار لأنه، كما قالت، “متوازن وقوي ويربط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن، وإزالة كل العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية للسكان على وشك المجاعة في شمال غزة”.

ولكن المندوب الروسي هاجم مشروع القرار الذي أكد أنه لا يدعو مباشرة إلى وقف إطلاق النار ويتجنب كلمة “يطالب”. ولا ينتقد مشروع القرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بل يعطي ضوءا أخضر لإسرائيل بالقيام بعملية عسكرية في رفح.

وطالب السفير أن لا يعتمد مشروع القرار بالغالبية ومن يصوت لصالح مشروع القرار يرتكب عارا وهذا لن يغير شيئا على الأرض. ملمحا أن مجلس الأمن يجب أن لا يكون آلة في يد الولايات المتحدة لتمرير سياستها في الشرق الأوسط.

فإن اعتماد هذا القرار سيؤدي إلى تدمير غزة، مضيفا أن هناك مشروع قرار آخر صاغته الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن وهو أفضل من هذا بكثير.

ومما يذكر، أن القرار كان يضم الكثير من العبارات التي تظهر بأنها تخدم مطالب الفلسطينيين، ولكنها بالحقيقة لا تزيد عن توصيات أممية سابقة بإقامة دولة فلسطينية وحق الشعب الفلسطيني للعيش بسلام.

وكانت أمريكا دوما تعارضها بحجج مضللة ، ومنها أن تطلب أولا أن تقوم السلطة الفلسطينية بالاعتراف بحق دولة الكيان الصهيوني باحتلال فلسطين، والقبول بالمستوطنات التي تغطى معظم الأراضي الفلسطينية.

واليوم، أصدر الكيان الصهيوني قرارا بمصادرة 8 آلاف دونم من أراضي الغور الفلسطينية، ولم نسمع أي تنديد أمريكي بالقرار ، مع أن أمريكا تدّعي دائما بأنها ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية.

وللتذكير أعلن اللواء الشهم الأردني الجريئ فايز الدويري اليوم، بأن وزير الخارجية الأمريكية شخصيا طلب مرارا من دولة قطر منعه الظهور والتعليق عن الحرب البربرية في قناة الجزيرة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram