نظّمت أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ بالتّنسيق والتّعاون مع الجامعة الإسلاميّة مينسوتا/ أمريكا الفرع الرّئيس، برئاسة البروفيسور (جرّاح محمّد الجرّاح) ندوة فكرية نسّق لها وأدارها وسيّرها البروفيسور (عاصم زاهي العطروز) مدير الابتكار والرّيادة بالجامعة ذاتِها، وأشرف على البثّ التّقنيّ: د. إبراهيم يحيى عضو أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ، حيث تمّ بثّ النّدوة مباشرة عبر الصفحة الرّسميّة للأكاديميّة، مع رفع نشاطات الأكاديميّة دومًا تضامنًا مع فلسطين وغزّة المكافحة.
واختارت الأستاذة سعاد بسناسي لندوتها الوسم الآتي: (المجلسُ الأعلى للّغة العربيّة رُبعُ قرن من العطاء) وترى أنّه من معلومٌ لدى الجميع أنّ المجالسَ العليا للّغة العربيّة في العديد من الدّول العربيّة هي هيئات تسعى لتحقيق جملة من الأهداف،أهمّها:
1/ الحفاظُ على اللّغة العربيّة وتطويرها، وتعزيز استخدامها في مختلف المجالات.
2/ كما تُشكّل هذه المؤسّسات جزءا من الجهود الوطنيّة للمحافظة على الهويّة الثّقافيّة واللّغويّة.
3/ هذا بالعموم والاختصار…. والمجلسُ الأعلى للّغة العربيّة في الجزائر تتجسّدُ مهامّه في:
1/ السّعي لتطوير اللّغة العربيّة من خلال العمل على التّحديثات اللّغويّة لتلبية حاجات المجتمع الحديثة المواكبة لمختلف التّطوّرات العلميّة والتّكنولوجيّة العالميّة.
2/ دعم الأدب وتشجيعه على الرّفع من قيمة الأدب العربيّ.
3/ تعزيز استخدام اللّغة العربيّة في جميع المجالات: التّعليميّة، الإعلاميّة، والإدارات…
4/ المساهمة في البحوث اللّغويّة كالدّراسات التّي تُقام حول التّحوّلات اللّغويّة واللّهجيّة والحفاظ على التّراث اللّغويّ.
5/ تقديم مقترحات وتوصيات للسّلطات العليا فيما له صلة بالسّياسات اللّغويّة والتّربويّة.
6/ التّشجيع على الأبحاث اللّغويّة من خلال تحديث اللّغة، وتنظيم نشاطات متنوّعة وورش عمل ومؤتمرات حول اللّغة العربيّة للتّفاعل وتبادل التّجارب والأفكار وطنيّا على مستوى الوزارات، الجامعات ومخابر البحث الوطنيّة، ومراكز البحث، وتجسيد التّعاون مع المؤسّسات المهتمّة باللّغة العربيّة
– و خلال كلمة الأستاذة سعاد بسناسي أشارت من خلالها أن المجلس الأعلى للّغة العربيّة بالجزائر هو هيئة استشاريّة لدى رئاسة الجمهوريّة الجزائريّة الدّيمقراطيّة الشّعبيّة، أنشىء بموجب الأمر رقم 96/30 المؤرّخ في 21 ديسمبر 1996. المعدَّل والمتمّم للقانون 91-05 المؤرّخ في 16 جانفي 1991.
ويعمل المجلس الأعلى للّغة العربيّة من خلال ثلاث لجان: لجنة ازدهار اللّغة العربيّة، ولجنة العمل على تعميم استعمال العربيّىة في العلوم والتّكنولوجيا، ولجنة التّرجمة إلى العربيّة. ويهدفُ المجلس الأعلى للّغة العربيّة برئاسة البروفيسور صالح بلعيد إلى ترقية اللّغة العربيّة واستعمالاتها في الجزائر، وكذا المساهمة في إثراء الثّقافة العربيّة وتطويرها، ويتكوّن من 42 عضوا من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال اللّغة العربيّة، ويرأسه السيّد رئيس الجمهوريّة.
– وتتمثّل مهامّ المجلس الأعلى للّغة العربيّة في:
1/ تقديم اقتراحات بخصوص السّياسات والإصلاحات المتعلّقة باللّغة العربيّة في الجزائر،
2/ إصدرا التّوصيات والقرارات المتعلّقة بتطوير اللّغة العربيّة واستعمالاتها.
3/ المساهمة في نشر اللّغة العربيّة في العالم.
ومن أهمّ الإنجازات المجسّدة في ربع قرن كثيرة ومتنوّعة في عدّة مجالات والكثير من الاتّجاهات التي اختصرتها الأستاذة فيما يلي:
– من أهمّ المشاريع المنجزة في مجال المعاجم وسنرجع إليه المعجم التّاريخي الذي حقّق خطوات جبّارة وكذا: وضعُ معجم المصطلحات العلميّة والتّقنيّة باللّغة العربيّة سنة 2010، ويضمّ هذا المعجم أكثر من 100 ألف مصطلح في مختلف المجالات العلميّة والتّقنيّة، بما في ذلك: الفيزياء، والكيمياء، والبيولوجيا، والهندسة، والرّياضيّات، والعلوم الطبيّة وكذلك الإنسانيّة. والهدف الرّئيس من هذا المعجم: ترقية استعمالات اللّغة العربيّة في مجالات العلوم والتّكنولوجيا، وإتاحة المصطلحات العلميّة والتّقنيّة باللّغة العربيّة للباحثين والمهتميّن بهذه المجالات.
2/ ممّا تجسّد من سنوات لحدّ السّاعة: دعم البحث العلميّ والدّراسات في مجال اللّغة العربيّة من خلال:
– تشجيع البحوث والدّراسات في مجال اللّغة العربيّة من خلال تشجيع الأكاديميّين والباحثين.
– تنظيم مؤتمرات وندوات متواصلة في مجالات اللغة العربيّة. وإنجاز برامج وأنشطة لدعم البحث العلميّ منها: برنامج دعم البحوث والدّراسات في مجال اللّغة العربيّة، برنامج المؤتمرات والنّشاطات منها: المؤتمر الدّوليّ حول قضايا اللّغة العربيّة في العصر الرّقميّ 2022 بالعاصمة، والنّدوة العلميّة حول تعليم اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها 2021 بوهران،
والملتقى الوطني حول عالميّة اللّغة العربيّة بوهران، وكانت الأستاذة عميدة كليّة الآداب والفنون جامعة وهران1 أشرفت على تنظيمه وغيرها كثير من النّشاطات عبر جامعات الوطن، وأشير إلى إلى أسبوع اللغة العربيّة بالتّنسيق مع الأكاديميّة، لإضافةً إلى النّدوات الفكريّة العلميّة واللّسانيّة كلّ ثلاثة أشهر للجنة التّرجمة للمجلس تنسيقا مع أكاديميّة الوهرانيّ.
3/ تحقيق موسوعة الجزائريّة: وهي موسوعة ثقافيّة وعلميّة شاملة تتناول مختلف جوانب الحياة في الجزائر، من التّاريخ والسّياسة والاقتصاد إلى الثّقافة والفنون في 3 مجلّدات. وتضمّ أكثر من 2000 مقالى تغطّي مختلف الموضوعات….
4/ معجم الثّقافة الجزائريّة: معجم شامل للجوانب الثّقافيّة من التّاريخ والأدب والموسيقى والفنون والعادات والتّقاليد 2022، ومعجم المصطلحات الإداريّة، ومعجم مصطلحات العقّار ومسح الأراضي. إضافة إلى قواميس متنوّعة منها: قاموس التّربية الحديث، قاموس مصطلحات الفلاحة، والقاموس السّياحيّ، قاموس مصطلحات الكيمياء، والقاموس الوظيفيّ لمصطلحات الصّيد البحريّ، وتربية المائيات…القاموس الورقميّ….قاموس مصطلحات الصّناعة. (ونشيد بالتّنسيق مع مختلف الوزارات).
5/ الدّليل الوظيفيّ للوثائق والمراسلات الإداريّة: من أجل توحيد إجراءات العمل في مجال الوثائق والمؤسّسات الحكوميّة الجزائريّة.
6/ الكشّاف التّفصيليّ لمقالات المجلّة الإفريقيّة: يمثّل مرجعا مهمّا للباحثين في مجال التّاريخ والثّقافة العربيّة، ويتناول جميع المقالات التي نشرت في المجلّة الإفريقيّة.
3/ إصدار المجلاّت والدّوريّات العلميّة في مجال اللّغة العربيّة: مجلّة اللّغة العربيّة/ مجلّة معالم في التّرجمة/ ومجلّة العلوم والتّكنولوجيا
جوائز المجلس:
– جائزة المجلس الأعلى للآداب مخصّصة لأفضل الأعمال الأدبيّة باللّغة العربيّة كل سنتين لأربع فئات من الجوائز وهي:
1/فئة أفضل دراسة في تعميم استعمال اللّغة العربيّة.
2/فئة أفضل عمل أدبيّ إبداعيّ.
3/فئة أفضل عمل أدبيّ موجّه للطّفل.
4/. فئة القصيدة الشّعريّة.
-وممّا تمّ تجسيده في إطار الرّقمنة: المكتبة الرّقميّة للمجلس، كلّ الإصدارات مرقمنة
وأشارت الأستاذة سعاد بسناسي ختامًا إلى سعي المجلس الأعلى للّغة العربيّة لنشر روح المبادرة والابتكار لخدمة اللغة العربية، كما يركّز المجلس على تحدّيات الرّقمنة باللغة العربيّة؛ باستثمار التّقانات الحديثة والذكاء الاصطناعيّ، وتطوير والمحتوى الرّقميّ بالعربيّة. وكذا الاهتمام بالتّرجمة خاصّة ترجمة العلوم، وترجمة ماله علاقة بالطّب، والمدوّنات البيئيّة، ومدوّنات الذّكاء الاصناعيّ والبرمجيّات وغيرها.
مضيفة ” إنّ ربع قرن من العطاء في العيد الفضّي للمجلس كما يقول البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس: نجاح المجلس صناعة جماعيّة، وبفضل الله ورعاية السيّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون للمجلس وتشجيعاته في إطار تجسيد الجزائر الجديدة، وهو حافز قويّ للعمل بجدّ ومثابرة لتنال اللّغة العربيّة موقعها وطنيّا ودوليّا وتبقى دوما لغة الاستعمال والإشعاع”.
وفي الختام ذكرت الأستاذة سعاد بسناسي أنّه يسرُّ أكاديميّة الوهرانيّ للدّراسات العلميّة والتّفاعل الثّقافيّ التّنسيق مع الجامعة الإسلاميّة، وكلّ الشّركاء الذّين تمّ توقيع اتّفاقيّات توأمة وتعاون علميّ طيلةَ الشّهر الفضيل، وما بعده تجسيدًا لتلك الاتّفاقيّات تجسيدًا لشعارالأكاديميّة: تفاعل، علم، مواطنة. ومنه، فكلُّ المحاضرات التّي ستقدّم طيلة الشّهر المبارك ستكون من تقديم أعضاء الأكاديميّة، ممّا وَجَبَ تثمينه لمواصلة البحث والاجتهاد طيلة السّنة. وكانت الافتتاحيّة مع النّاقد والباحث في السّيميائيّات الأستاذ القدير البروفيسور عبد القادر فيدوح، عضو الهيئة العلميّة والاستشاريّة للأكاديميّة، ومن أشدّ الحريصين على تطوّرها وازدهارها، وكنّا أعلنّا عن جائزة عبد القادر فيدوح النّقديّة الدّوليّة لهذه السّنة في نسختها الأولى لمن يرغب في المشاركة.