ما قل ودل

يحاربون الروس و يعمون عن ما يجري في غزة …الدواعش يتعرون أمام الملأ

شارك المقال

لم يتفاجأ جميع المتتبعين للشأن الأمني العالمي من الضربة الموجعة التي تلقاها الروس خلال التفجير الإرهابي بحجم هذه الضربة التي مست روسيا في العمق فحسب, بل ما أثار الإنتباه و التعجب من المتهم الرئيسي صاحب هذا التوقيع الإجرامي الذي اتضح بأنه من صنيعة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش.

حيث يبدو من خلال قراءة استقرائية للجريمة أن ذات التنظيم الإرهابي بات صاحب مهمة, و يتم التحكم فيه عن بعد و يظهر أن القضايا التي تمس الأمة الإسلامية التي يدعي أنه مناصر وفي لها لا تعنيه و لم تكن لتعنيه من قريب أو من بعيد.

ففي حين باتت قضية غزة و ما يفعله الصهاينة بالفلسطينيين الشغل الشاغل للمسلمين و غير المسلمين, أين باتت تجوب المظاهرات مختلف ربوع العالم نصرة للقضية الفلسطينية, حتى أن صفوة الجنود الأمريكان قاموا بالانتحار حرقا لهول ما يعانيه إخواننا في أرض الديانات.

هاهو تنظيم الدولة يتعرى أمام الملأ, مظهرا للعالم أنه بحق أداة إن لم نقل صنيعة مخابراتية للعالم الغربي كان الغرض منها تأديب كل من تسّول له نفسه أن يعارض مبدأ الأحادية القطبية, و كل من يقف حجر عثرة أمام العنجهية الصهيونية.

فكيف يتم تفسير تخلي هذا التنظيم عن ما يجري من قضية جوهرية التي يتعارك من خلالها الحق مع الباطل إذا؟..ليقف إلى جانب الباطل في أرض غير أرضه و من خلال قضية لا تمسه و منطقيا لا تعنيه.

فما حدث من هجوم إرهابي في روسيا كشف أوراقا ظلت لعقود حبيسة أدراج المخابرات, لينكشف الغطاء مذّكرا بسلسلة من الجرائم التي يندى لها الجبين التي تعرضت لها دول من عيار سوريا و ليبيا و العراق, و التي ضرب من خلالها تنظيم الدولة الأبرياء بيد من حديد, ليتضح أن ما كان يجري ما هو إلا حرب بالوكالة اتخذها العالم الغربي ذريعة لإسقاط دول بالحروب الخشنة, حين لم تتفاعل شعوبها و حكوماتها للحروب الناعمة…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram