ما قل ودل

بين حفظ ماء الوجه و الرد بالمثل…مصير العالم مرتبط بمستقبل غزة

شارك المقال

أصبح مصير العالم مرتبط بمستقل مدينة عزة, نعم تلك هي الحقيقة التي طالما تجاهلها العالم الغربي و أدار ظهره لما يقوم به الصهاينة من قتل و تهجير و تجويع وتفقير تحت شعار “سكوت فالأمر لا يعنينا’, و يبدو أن ذات الشعار أصبح غير مجدي المفعول في الوقت الراهن, حيث أن الأمور كلها تطورت ووجب الإنصياع للأمر الوافع.

فمهما كان وزن الهجوم الإيراني الذي تراه بعض التحليلات بالاستعراضي و الذي أرادته الولايات المتحدة أن يكون بمثابة حفظ ماء الوجه ليس إلّا , إلّا أن الأمر الذي لا يمكن إنكاره أن الواقع برمته بات مرتبطا بتسوية عادلة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة, مثلما دعت إلى ذلك الجزائر و باقي الأحرار في العالم, و العدول عن حرب الإبادة التي باتت تنتهجها إسرائيل اتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.

و لا أحد ينكر أن استقرار العالم مرتبط أيضا بتسوية كاملة مكتملة للقضية الفلسطينية, و إنشاء دولة مثلما تقتضيه الأعراف الدولية التي احتضنت الجزائر أولى لبنتها و أوائل إرهاصاتها في ثمانينيات القرن المنصرم.

فلا يعقل أن يبقى الصهاينة يصرحون و يمرحون فوق جثث الأبرياء و العالم بأسره يتفرج على ما يجري في غزة, حيث تشير كل المؤشرات أن طبول المواجهة العالمية بدأت تقرع من هاته المنطقة بالذات على طريقة عامانويل و قاتله غافريلو برنسيب, فبعد اصطفاف اليمن عسكريا و بحسب قدراته إلى جانب الفلسطينيين, هاهم الإيرانيون و رغم ما قيل عن واقعية هجومهم من عدمه باتوا ثاني رقم صعب في المعادلة الغزاوية و قائمة الأرقام الصعبة للتو تم فنحها.

و يبدو أن مجلس الأمن سيكون له هذه المرة تدخل رادع للبث في القضية الفلسطينية و المذبحة الغزاوية, و سيصدر قرارات دراكونية سوف تصل إلى حد فرض وقف إطلاق النار بالقوة, و لو اضطر الأمر لانتشار قوى أممية على الطريقة اليوغسلافية, من أجل تعبيد طريق مخرج آمن للصهاينة, فالضحية بطبيعة الحال هذه المرة ليست فلسطين بل الطفلة المدّللة إسرائيل…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram