ما قل ودل

جنرال تونسي يشيد بعظمة الجيش الجزائري…بلد الشهداء أفعال و ليس أقوال

شارك المقال

أشاد الجنرال التونسي المتقاعد السيد “توفيق ديدي” بعظمة و احترافية الجيش الجزائري في خضم سؤال طرح عليه خلال حصة “على مسؤوليتك” التي تذاع من إذاعة “ديوان.أف.أم” التونسية حول رباطة جأش الجيوش العربية من خلال ما يحدث من صراعات و حروب جيوسياسية, و لعل أبرزها ما يجري من عدوان صارخ على أرض غزة.

حيث أنه حيّ بالمناسبة الدور الإيجابي و الريادي الذي تقوم به الجزائر على مستوى الأمم المتحدة, أين باتت الدولة العربية الوحيدة حسبه التي تضرب الطاولة و تقارع الولايات المتحدة الأمريكية, في تلميح لمشروع إعطاء العضوية لدولة فلسطين الذي اقترحته الجزائر في مجلس الأمن, و الذي اضطرت أمريكا لمجابهته عبر انتهاجها حق الفيتو.

بالمقابل أثنى العميد التوسي الأسبق “توفيق ديدي” على قوة المؤسسة العسكرية الجزائرية و مكانة الجيش الجزائري من ناحية التسليح و العتاد و العدة و الكفاءة الأمر الذي جعله من الجيوش المتطورة و التي يحسب لها ألف حساب حسب نفس المصدر.

و في ذات الصدد أعاب ذات المتحدث حالة الخذلان التي تعيشها بعض الجيوش العربية الأخرى دون التطرق لذكر الأسماء, التي رغم امتلاكها لتجهيزات جرّارة إلا أن نقص الكفاءة جعلها تتمتع بعدم الجاهزية لردع أي طارئ.

و لأجل هكذا أسباب يضيف السيد “توفيق ديدي” فإن جيش الكيان الصهيوني اطمئن و رمى بكامل ثقله لضحد المقاومة الفلسطينية التي أضحت لوحدها تقارع الصهاينة الجبناء و تذيقهم رغم قلة العتاد و العدة علقم الهزائم.

و يبدو أن ذات العميد تحاشى الحديث عن الجيش المغربي خلال سؤال مباشر لمعدة البرنامج السيدة “سماح مفتاح”, مكتفيا بالتلميح بأنه كان ينبغي على نظام المخزن عدم السقوط في فخ السياسة الإستعمارية بشأن الحدود , حيث كان ينبغي أن يسّلط المغاربة الضوء على تزكية عامل الوحدة و التآخي بين شعوب المنطقة لا السقوط في معترك أجندة الفخ الاستعماري.

و اعتبرت ذات التصريحات كرسالة مبّطنة لما يقوم به نظام المخزن من تعدي صارخ على الصحراء الغربية بدون وجه حق, و أيضا العار الذي لحق بالمغاربة من خلال انتهاج المخزن سياسة الخنوع و الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني بمبدأ خاسر/رابح.

و في ختام حديثه لم ينس العميد المتقاعد السيد “توفيق ديدي” تحية الشعب الجزائري الذي انبهر بحماسه و نصرته للقضية الفلسطينية, التي يعتبرها الجزائريون حسبه قضية جوهرية رابطين مصيرها بمصير الجزائر.

و تعجب في ذات الوقت من الرغبة الملّحة لمعظم الشعب الجزائري في مشاركة إخوانهم الغزاويين في حربهم ضد الصهاينة فوق أرضية الميدان, معتبرا أن ذات التصرف غير غريب على الجزائريين الذين كانوا من أوائل من حارب الصهاينة في حرب الإستنزاف و في حرب أكتوبر المجيدة…و هلّم جّرا.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram