أعاد سيناريو تزكية الإبقاء على الخريطة الوهمية من قبل الكاف على أقمصة نادي نهضة بركان ذلك التصرف الأرعن الذي واجهته الجزائر من ذي قبل من قبل ذات اللجنة, أين تحفظت على لوغو شباب قسنطينة أثناء مباراة رسمية جمعته بالنادي الإفريقي التونسي.
حيث كان سبونسور السنافير حينها و بالضبط خلال موسم 2018/ 2019 مؤسسة الخدمات البترولية و هي إحدى فروع شركة سوناطراك, أين كانت العلامة الإشهارية تحمل خريطة الجزائر و تحوي في داخلها رسمة معبرة عن آلة التنقيب عن البترول.
و يذكر الجميع أن مسؤولو الكاف أقاموا الدنيا و لم يقعدوها جراء تلك العلامة الإشهارية التي ترمز للمجهود الإقتصادي الجزائري, و لم يهدأ بال المشرفين على الكاف حينها حتى طالبوا لاعبي شباب قسنطينة بحجب تلك الماركة بشريط لاصق ذو لون أسود.
و كل ذلك كان تحّججا لعدم إبراز أي ماركة أو الإصطفاف لأي علامة مهما كانت هويتها سواءا دينية أو اقتصادية أو حتى سياسية, و إلى هنا يبقى كل شيئ في خانة الطبيعي, لكن ما هو غير طبيعي و يحيد عن قواعد الميتافيزيقا, هو نوعية التصرف الذي صدر من هيئة موتسيبي و تغاضيها عن الخريطة الوهمية على قمصان نادي نهضة بركان.
و يبقى التساؤل مفتوحا ما سّر التعامل بمكيالين بين كل ما هو جزائري و مخزني, أم أن ذات الهيئة تكون قد اتخذت من النوادي المغربية استثناء لا يجب المساس بهم و ذلك لحاجة في نفس من يتحكمون في الكاف .
و تبقى واقعة نهضة بركان بمثابة لغز ينبغي على هيئة “التاس” البث فيه في أقرب الآجال, لأن التغاضي عن هكذا تصرفات يعني أن الفوضى سوف تعّم في أوساط الكرة العالمية, ليصبح كل نادي أو منتخب يعّبر عن مكنوناته حتى و لو كانت غير أخلاقية…و للحديث بقية.