ما قل ودل

الحّس المدني يحكم قبضته على سعر البطاطا…ثقافة التبليغ تبّشر بغد جديد

شارك المقال

تفّطن أخيرا المواطن المغلوب على أمره و بعد جهد جهيد صاحبته حملات تحسيسية عملاقة, حيث بات هو شرطي نفسه و كذا صمّام أمان على غيره في خطوة استباقية لقانون التعبئة العامة الذي سنته الجهات العليا البارحة خلال اجتماع أمني على أعلى مستوى, فعلى عكس الأمس لم يعد الفرد الجزائري ذاك المخلوق الذي تنطلي عليه الحيل,أين يسعى المضاربون الذين بحيلهم يلعبون دور الخونة و أحد أعمدة الطابور الخامس الذين يريدون عن قصد أو غيره ضرب مقّومات الجمهورية من خلال أعمالهم التي نعتبرها نحن المواطنون في خانة العدائية و خيانة الوطن.

فيوم أمس استبشر المواطنون من حجم العملية الاستباقية التي جاءت بفضل ثقافة التبليغ عن جريمة المضاربة في مادة البطاطا بأحد ضواحي مدينة مستغانم, التي انزعج بعض تجار الجملة من هبوط أسهمها إلى سقف 90 دينار و هو ما لا يخدم هاته الفئة التي تجني الأموال في المقاهي عن طريق التلاعب على طريق موردخاي الصهيونية, حيث كشف فيديو نشره أحد الغيورين على الوطن و هو يكشف تآمر هؤلاء الخونة و هم يحّفزون الفلّاحين على عدم جني البطاطا بحجة سقوط ثمنها, و إعلان توقف نهائي للجني لمدة أسبوعين حتى تتم الندرة في الأسواق و تصعد الأسهم مرة أخرى.

و حسب آخر المستجدات فإن الظاهرين في الفيديو بالصوت و الصورة قد تم توقيفهم من الجهات الأمنية, و بالتالي ستبقى البطاطا على ما عليه من أسعار تسمح للزوالي بأن يقتنيها ما دامت هي سلطانة مائدة عموم الجزائريين.

و من خلال إحباط هذا النوع من المخّططات الجهنمية يكون الشعب قد ضرب مرة أخرى مثل البنيان المرصوص في تلاحمه و تآزره مع قوات أمن بلاده من أجل الذود عن مقومات و مكتسبات و أمن الأمة, حيث أن الخطب جلل و الجزائريون مدعوون لأخذ الحيطة و الحذر فكلنا أصبحنا جنودا في خدمة وطننا الذي سقطت فوق أرضه ما لا يعد و لا يحصى من الأرواح نحسبهم عند الله شهداء.

و غير بعيد عن هذه العملية النوعية التي أنقذت سوق البطاطا من هكذا نوع من المضاربين الأشرار, استبشر عموم الجزائريين بتسقيف سعر الماشية القادمة من رومانيا ,أين باتت ملامح العيد تتضح في كل بيت عكس العام الماضي, حين حرم الموّالون دخول تلك الفرحة لبيوت معظم الجزائريين و في انتظار الاحتفال بالعيد التي بدأت تقاسيمه الوردية تتعالى في كل بيت, لا يسعنا سوى التأكيد مجّددا على أخذ الحيطة و الحذر لأي تحركات مشبوهة في شتى الميادين, فأمن الجزائر من أمننا و هي منا و علينا…فبلادي مهما هنت علي فأنت عزيزة و أهلي و إن جاروا علي كرام.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram