ما قل ودل

اتهمت جامعتها بتمويل دولة الفصل العنصري…خريجة أمريكية ترفض المساهمة في إبادة فلسطين

شارك المقال

فاجأت إحدى المتخّرجات حديثا من منبر إحدى أشهر الجامعات الأمريكية أثناء إدلائها بكلمة شكر باعتبارها من المتميزات في صفها و في اختصاصها الذي أكملت به دراستها, خلال الكلمة التي اعتبرها البعض أنها انحرفت عن مسارها و جانبت مسار الحق, حيث صدحت الطالبة أنها مع فلسطين حرة و ضد كل أشكال من التمييز و القهر الذي تمارسه إسرائيل.

و لم تكتف ذات المتخرجة في إبراز شجاعتها خلال إلقاء كلمتها التي كانت بالصوت و الصورة و أمام لجنة من حكماء و أساتذة تلك الجامعة, بل ذهبت بعيدا بتسمية إسرائيل بدولة الفصل العنصري, و أنها ترفض تماما نيابة عن زملائها بأن تستخدم رسوم الطلاب السنوية لتمويل الحرب القذرة حسبها على قطاع غزة.

وواصلت ذات المتخرجة ملّمحة أن الشعب الفلسطيني معروف عن شبابه و شاباته الهّمة في الدراسة و حب التفوق, لكن يبدو أن ذات الأمر لم يعجب ال التي كنتها بدولة الفصل العنصري التي اتخذت حسبها كل الأسباب للمضي في إبادة جماعية بدون حسيب و لا رقيب, و أمام تفّرج العالم لما يجري من هرج و مرج و قتل و دمار دون أن يحركوا ساكنا, و كأنهم ليسوا من سكان هاته الأرض التي حسب المتخرجة دائما أضحى نصفها يفرض عليه النار و الدمار, فيما يعيش النصف الثاني في هناء و رخاء.

و لاقت تصريحات المتخرجة تجاوبا واسعا من قبل كل المتخرجين الذين اصطفوا في منصة التتويج و منحوا كلهم تتويجاتهم لعموم الفلسطينيين الذين يموتون و يتضورون جوعا, أمام آلة إبادة جماعية غرضها الوحيد هو القضاء على كل نوع من أصناف الحياة في قطاع غزة الذي يلاقي رغم كل هذا تحية و إجلال من لدن كل أحرار العالم.

للتذكير أنه ليست هاته هي المرة الأولى التي تتصرف بها طالبة بذات النوع من الاحتجاج على الطريقة الأكاديمية, بل سبق و أن نادى العديد من المتخرجون في حفلات التخرج الجامعي, بأن تحيا فلسطين و ذلك باحتفالهم عبر إخراج العلم الفلسطيني كعربون وفاء للتضحيات التي يدفعها الصغار و الكبار أمام تفّرج العالم بأسره لما يجري من ظلم مع وقوفه ساكنا بدون حركة و كأن الأمور كلها باتت تدّبر بليل.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram