من القادة الذين لهم أثر في تاريخنا المعاصر الرائد محمد بن أحمد المدعو سي موسى ولد يوم 02 جويلية 1920 بوهران.
مارس مهنة معلم و مارس التجارة و كان ممن أسسوا مدرسة الفلاح بحي المدينة الجديدة, ثم ناضل في الإتحاد الديمقراطي لأحباب البيان، وشارك في سنة 1952 في الإنتخابات المحلية.
و مع اندلاع الثورة انصهر في بوتقتها و تولى مهام مختلفة و لما وقعت الأزمة بين الحكومة المؤقتة و قيادة الأركان و استقالت قيادة الأخيرة عرض بن خدة على الرائد موسى قيادة الأركان.
و لقد سعى الرائد إلى تحقيق ما يمنع الفتنة و تأمين الانتقال إلى عهد الاستقلال, تعرض الرائد لما تعرض له عدة مجاهدين رافضين للمسار المنتهج في فترة بن بلة .. انزوى بعدها حتى رحيله في سنة 2004.
في سنة 1999 طلب بعض نشطاء لجنة حي سيدي الهواري مرافقتهم لزيارة الرائد موسى ، كانت فترة الرئاسيات و بما أن الرائد شخصية لها اعتبارها و كان يتردد عليها من وصل لكرسي المرادية.
دخلنا بيت الرجل في الطابق الأخير من عمارة تطل على نهج الأمير عبد القادر و على نهج الصومام ، وجدناه على سريره محاطا بكتب تاريخية و صحف.
استمع و لم يسهب في الكلام بل اختصر الكلام تعقيبا على أحد من الجماعة قال له على الرئيس الانتباه لمن يحيطون به فقال الرائد : الأهم أن تهتموا بشؤون حيكم و مصيره و في ذلك جواب بليغ من رجل اختبر الحياة و عرف ألاعيب من في السرايا, توفـي يوم07 أفريل 2004 .