ما قل ودل

الحاجَة إلى تَحالف الأديان من أجْل مُجابَهة “المسِيحيّة-المتصَهِيِنَة” في إفريقيا

شارك المقال

القاضية لدى محكمة العدل الدولية، جوليا سيبوتيندي Julia Sebutinde، دعّمت ما تقوم به إسرائيل من تقتيل وتجويع وإبادة، ورأت أنّ ذلك من علامات “نهايَة الأزمِنة” التي تحقّق “إسرائيل الكبرى” قبل القيامة، وهي بذلك تنتهك قواعد الحيَاد الخاصة بالمحكمة، وقد ألقت كلمتها في 10 أوت الأخير بكنيسة واتوتو في أوغندا، حيث صرّحت بأنّ معتقداتها الدّينية تفرض عليها دعم إسرائيل، وقد دعت منظمات دولية منذ يومين إلى عزلها من عضويّة المحكمة.

هي -مسيحيّة صهيونية- وهذا تيار إنجيلي يرى أن إقامة “دولة إسرائيل” يتوافق مع النّبوءات الكتابيّة، وتنتمي إلى “الخمسينيّة” في كامبالا، وللإشارة رئيس أوغندا مسيحي خمسيني أيضاً.

هذا التّيار البروتستانتي الخمسيني منذ أعوام يَنتشر بسرعة في القارّة الإفريقيّة، وقد واجَهت الجزائر بعض مبشريه بحزم وكفاءة عالية لإدراكها مدى خطورة هذا التّيار على المجتمعات، والحركات الخمسينيّة نافذة اليوم ولها تأثير سياسي وديني في بعض البلدان الإفريقية.

من أبرز كنائس الخمسينية “المسيحية –المتصهيِنة”: كنيسة واتوتو بأوغندا، ووورد أوف لا يف بكينيا وترويث فاونديشن بجنوب إفريقيا، وكنيسة “ذا ماونتن أوف فاير أند ميراكلز مينيستريز” بنيجيريا، كما أن بعض الرؤساء الأفارقة ينتمون إليها.

ترى كيف يستطيع الكاثوليك والبروتستانتية الحقيقية والمسلمون وأتباع الديانات القديمة والمثقفون والهيئات التي تدافع عن إفريقيا وسلمها وأمنها مجابهة هذا التيار ونفوذه المتزايد اليوم في إفريقيا؟

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram