ما قل ودل

انطلاق السفن سيكون من ميناء قرطاج…التجمع البحري العالمي يدعو لفّك حصار غزة

صورة لأسطول الحرية في طبعته الأولى

شارك المقال

دعى التجمع البحري العالمي -أو هكذا أطلق على نفسه- من خلال شريط ترويجي كل السفن العائمة على مستوى المعمورة مهما كان نشاطها أو الرمز الموكل إليها, سواءا كانت تجارية أو سفن صيد أو سياحية للإنضمام إلى ميناء قرطاج و ذلك من أجل الانطلاق منه على هيئة أسطول ضخم تكون وجهته مياه قطاع غزة.

و جاءت هذه الفكرة من قبل القائمين عليها من أجل فك الحصار الجائر على ذات المدينة, التي يعيث فيها جيش الاحتلال الصهيوني قتلا و تذبيحا, و أيضا تشريدا و تجويعا لأناس ذنبهم الوحيد هو رغبة العيش تحت كنف الحرية.

ذات الفكرة تبدو مجنونة نوعا ما, لكنها في الوقت ذاته إن عرفت كّما هائلا من المشاركين لتشكيل أسطول الحرية ضخم يضم مراكب من كامل الجنسيات و من شتى مناطق العالم, فسيكون ضربة موجعة للاحتلال الصهيوني الذي ستختلط عليه كيفية التعامل مع الحدث, خصوصا إذا جاءت السفن إلى الشريط الساحلي لمدينة غزة من كل حدب و صوب.

و المعروف عن الصهاينة عدم حسن معاملتهم لكل من أراد فك الحصار على قطاع غزة, و لعل تجربة أسطول الحرية لخير دليل الذي حمل سنة 2011 العديد من الناشطين السياسيين من كافة الجنسيات, ووصل بالإسرائيليين حتى الإنزال العسكري فوق سفينة الحرية حينها, و تم التعامل بخشونة حتى راح العديد من الضحايا ما بين قتلى و جرحى خلال هاته العملية.

و رغم هاته المخاوف من تعامل الجيش العبري مع هكذا نداء إنساني, إلا أنه من المرّجح أن يلتحق بالتجمع البحري العالمي العديد من السفن, بغية فك هذا الحصار الجائر الذي تتلذذ من خلاله إسرائيل في إهانة الفلسطينيين و التي تعتبر بحّد ذاتها إهانة للنفس البشرية….فهل يفي أسطول الحرية 2 بالغرض.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram