ما قل ودل

حين يصارع الأستاذ الجامعي المرض وحيدًا…نداء لإنقاذ فريدة صغير

في الصورة منشورات مناشدة لزملاء الدكتورة فريدة صغير

شارك المقال

بقلم الأستاذ العربي بوعمامة

الأستاذة فريدة صغير، أستاذة الإعلام والاتصال بجامعة خميس مليانة، تصارع اليوم المرض بعد عملية دقيقة في الرأس، وسط تكاليف علاج باهظة. الأسرة الجامعية تناشد وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة التدخل العاجل لإنقاذ حياتها.

تعيش الأسرة الجامعية حالة من القلق بعد تدهور الوضع الصحي للأستاذة فريدة بن صغير، التي خضعت قبل فترة لعملية جراحية معقدة على مستوى الرأس في عيادة خاصة بفضل تضامن زملائها الذين ساهموا في تغطية جزء من تكاليف العلاج.

غير أنّ حالتها الصحية عادت للتأزم مجددًا، ما اضطرها للعودة إلى المستشفى حيث تواجه اليوم تكاليف علاج باهظة تفوق إمكاناتها. ورغم الحملة التضامنية التي أطلقها أساتذة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن المساعدات تبقى محدودة ولا تغطي المصاريف الكبيرة التي يتطلبها علاجها.

المؤسف أنّ هذه المناشدة لم تجد بعد ما تستحقه من متابعة جدية من قبل الجهات المعنية، في وقت يلحّ فيه رئيس الجمهورية باستمرار على ضرورة رعاية الأستاذ الجامعي باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمع.

قضية الأستاذة فريدة ليست استثناءً، فقد سبقتها حالات مشابهة لأساتذة بارزين، مثل الأستاذ عبد العزيز لن طرمول، الذي تكفل زميله الأستاذ صراط فتحي بمتابعة وضعيته وتنسيق جهود المساعدة إلى غاية آخر أيامه. وفي المقابل، شهدنا في قطاعات أخرى العديد من الحالات التي حظي أصحابها بتكفل مباشر وسريع من الهيئات الوصية، حيث سارع مسؤولوها لتأمين العلاج والدعم اللازم، وهو ما يطرح علامات استفهام حول وضع الأستاذ الجامعي وحقه في الرعاية.

اليوم، ترفع الأسرة الجامعية صوتها عاليًا مناشدةً وزارة التعليم العالي و وزارة الصحة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأستاذة فريدة بن صغير، وضمان علاجها في ظروف تحفظ كرامتها. فالقضية لا تخص شخصًا واحدًا بقدر ما تعكس مسؤولية جماعية تجاه فئة أفنت حياتها في خدمة الجامعة والبحث العلمي وتكوين الأجيال.

إنقاذ حياة أستاذة اليوم هو إنصاف لرسالة الجامعة، ورسالة وفاء لأسرة جامعية ما زالت تنتظر أن تتحول وعود الدعم إلى واقع ملموس.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram