ما قل ودل

غَزّتُنا عِزّتُنا

شارك المقال

كانت مزار أجدادنا بعد أداء مناسك الحج ، فهي “غزّة هاشم” لأن بها قبره، الجدّ الخامس للرسول عليه الصلاة والسلام، واسمه عمرو وتَسَمّى هاشماً لأنّه هشّم الخبر ووزعه على الجائعين في زمن مسغبة بقريش، وهاهم الآن الغزاويون ينتظرون “هواشم” ليوزعوا عليهم رغيف خبز.

الإبادة والجوع لن يمنعها الاعتراف بالدولتين، ولكن بكسر الهيمنة الأمريكية من دول العالم ، فما ينفع الاعتراف – وان كان له أهمية سياسية- أمام مجلس أمن يلعب فيه الفيتو دور اللاعدل العالمي.

غزتنا آخر قلاع عِزِّنا ، واذا كانت في التاريخ تُلقّب ب(مقبرة الغُزاة) فإذا تم تدميرها واحتلالها فستكون (مقبرة الشرف العربي والإسلامي والإنساني)، وبعدها ستسمى وهي مدمرة “عرّة العرب” وتكون شاهدا تاريخيا مثل: “صخرة آخر زفرة عربي” بغرناطة.

غّزة هاشم، والعلماء والصلحاء وأرض كنعان والحضارة يفتك بها الحقد الصهيوني والانتقام التاريخي . وسنظلّ نردّد مع الإمام الشافعي الغزاوي – فقد ولد بها-

وإنّى لمشتاقُ إلى أرض غزة / وإن خاننى بعد التّفرق كِتمانى /

سقى الله أرضًا لو ظفرتُ بتربها / كحلتُ به من شدّة الشوق أجفاني.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram