أشاد الإعلام العالمي باعتراف الجزائر لأول مرة بدولة اسمها فلسطين تم تأسيس أولى لبناتها في بلد الشهداء خلال سنة 1988, و إضافة إلى اعتبار ذات الاعتراف وسام فخر على صدر كل جزائري, إلا أنه يثبت من يوم لآخر بأنه حقا صدق من قال أن الجزائر مكة الأحرار.
و لا تزال الجزائر مثلما بات يصدح في كل مرة سفيرها في الأمم المتحدة عمار بن جامع وراء ظهر فلسطين تذود عنها في كل مرة عن ما يصيبها من وثب و نصب من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
و من خلال الاعترافات التي تتوالى على دولة فلسطين و التي كان آخرهما بريطانيا و كندا و أستراليا و البرتغال في انتظار توالي المزيد, يبدو أن الجزائر قد سّنت سنة طيبة تأسيا بالاعترافات التي ما فتأت تتهاطل على بلد الشهداء خلال ثورة التحرير المباركة, أين انقسم العالم حينها لتأييد ثورة التحرير التي أكلت الأخضر و اليابس من أمامها, لكي يتسّنى للشعب الجزائري المقهور لتحقيق الاستقلال الكامل المكتمل.
و لا تزال الجزائر من خلال ما ذكرته أشهر المنابر الإعلامية العالمية تؤكد مجددا أنها دوما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة, فمن خلال عودة الروبورتاجات الصحفية لقضية الاعتراف بفلسطين لن تستطيع معظم الأقلام الصحفية التغاضي بأن أول اعتراف كان من بلد الشهداء.
و فيما بات الاعتراف بفلسطين أصعب المسائل تعقيدا في القانون الدولي حسب تصريحات رومان لوبوف، أستاذ القانون الدولي في جامعة إكس-مارسيه في جنوب فرنسا, إلا ان الجزائر استطاعت أن تقضي على ذات التعقيدات باحتضان المقاومة التي لا تزال تقف باسلة في وجه العدو الصهيوني الذي خسر المعركة ميدانيا, إضافة إلى انهزامه على الصعيد الدبولوماسي.
للتذكير أن ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الامم المتحدة تعترف بدولة فلسطينية، حيث اعترفت 145 على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. ويشمل التعداد بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى من بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا، حذوها خلال القمة التي ستعقد بشأن مستقبل حل الدولتين والتي ترأسها فرنسا والسعودية الإثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.