حوّل الكيان الغاصب المدعو إسرائيل أرض الديانات لميدان معركة يعمل من خلالها الصهاينة على تجسيد ادعاءات تلموذهم الهيرماجيدونية على أرض الواقع, ففي حين أن العالم بأسره يريد العيش في كنف السلام, هاهو زعيم الكيان نتانياهو من خلال إذعانه في قتل و ذبح الفلسطينيين يجّر العالم نحو حرب عالمية ثالثة.
أحرار العالم يعدون بتجييش الجيوش نحو فلسطين
في سابقة أولى لم يعد الصراع في فلسطين يقتصر على العرب و الإسرائيليين, بل تعداه نحو الأحرار اللاتينيين, أين تحّمس كل من الكولومبيين و البرازيليين مثلما صرح بذلك زعيمي هذين البلدين لولا دا سيلفا و جوستافو بيترو للوقوف إلى جانب المعذبين في أرضهم الفلسطينيين, حتى أن الزعيم الكولومبي وعد بإرسال قوات من بلاده للذود عن الفلسطينيين الذين تعمل إسرائيل على ذبحهم أمام سكوت العالم خصوصا من هم من أبناء جلدتهم, و تعتبر هذه الخطوة إن تمت بمثابة فارقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أرض الميدان, على الأقل يمكن اعتبارها كنوع من الضغط على الجبروت الإسرائيلي الذي لم يجد أمام الفيتو الأمريكي سوى مواصلة إمعانه في القصف الهمجي بلا حسيب و لا رقيب.
هل ستتدخل إيطاليا و إسبانيا عسكريا لحماية أسطول الصمود؟
يبقى العالم لحد هذه اللحظة في انتظار ما ستسفر عنه الخطوة الجريئة التي اتخذها المجمع البحري العالمي الذي اتخذت من خلاله سفن الأحرار على عاتقها حماية غزة و كسر الحصار عن شواطئها, و هنا يعتبر أسطول الصمود كأول صدام مع الإسرائيليين مادام أن الهجمات عبر المسيرات لم تجد نفعا, في حين ينتظر الجميع اصطدام القوات الإسبانية و الإيطالية مع القوات الإسرائيلية, حيث أن ذات الأسطول الذي بدأ وحيدا بات ينعم بمرافقة عسكرية من خلال فرقاطات إيطالية و إسبانية مثلما صرح بذلك زعيمي البلدين.
رغم غطرسة الصهاينة بقي لفلسطين رب يحميها
رغم الغطرسة التي باتت تنتهجها إسرائيل اتجاه كل ما هو فلسطيني, إلا أن أحلام الصهاينة بتطبيق هيرماجيدون على أرض الديانات لم تجد نفعا, فالعالم و لأول مرة منذ اجتياح فلسطين عرف بأن الصراع ما هو إلا معركة بين الخير و الشر و جميع الأحرار باتوا ينحازون وجهة المعذبين في الأرض.
إسرائيل تخسر المعركة دبلوماسيا بعدما خسرتها ميدانيا
بعدما لم تحقق إسرائيل ما كانت تصبو إليه على أرض الميدان, حيث لم تستطع إخماد نيران المقاومة, باتت هزائمها تتوالى على الصعيد الدبلوماسي, حيث أضحى ذات الكيان بحق يمثل سرطان ينبغي استئصاله قبل أن يتمكن من سيطرته على العالم بأسره, ففي حين أضحى صوت فلسطين يمثل صوت العدل و المقاومة العادلة باتت تصريحات الإسرائيليين مجرد ادعاءات و الدليل على ذلك فراغ قاعة الأمم المتحدة عندما يستلم ممثل إسرائيل الكلمة دوما في إشارة من العالم أن لا صوت يعلو فوق صوت فلسطين و ما يقوم به حاليا الكيان الغاصب ما هو إلا تصرفات سوف تنتهي إلى حين.