
بقلم العربي بوعمامة مراسل الجريدة من مستغانم
شهدت جامعة مستغانم اختتام دورة تكوين الأساتذة حديثي التكوين، في إطار البرنامج الوطني الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لترقية الكفاءات البيداغوجية للأساتذة الجدد وتعزيز قدراتهم في مجال التدريس الجامعي والبحث العلمي.
أشرف على الحفل الختامي البروفيسور حمو بوزيان أمين، مدير الجامعة، بحضور الطاقم البيداغوجي والإداري، حيث أكد في كلمته أنّ هذا المسار التكويني يُعدّ من أولويات إدارة الجامعة، انسجامًا مع سياسة الوزارة الرامية إلى ترسيخ ثقافة الجودة في التعليم العالي، وتكريس التكوين المستمر كأداة أساسية لتأهيل الأساتذة الجدد ورفع مستوى الأداء الأكاديمي.
وأوضح المدير أنّ جامعة مستغانم تبنّت استراتيجية واضحة في مجال التكوين البيداغوجي، ترتكز على التجارب الناجحة التي راكمتها المؤسسة منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيرًا إلى أنّ الجامعة كانت من الجامعات السباقة وطنيًا إلى إنشاء مركز اليقظة البيداغوجية، بفضل جهود الأستاذين ميموني مصطفى والحاج سماحة الجيلالي، وهو المركز الذي تحوّل إلى مرجع وطني في مرافقة الأساتذة الجدد، قبل أن تعمم التجربة على مختلف جامعات البلاد.
ويُعد مركز اليقظة البيداغوجية بجامعة مستغانم، الذي تأسس سنة 2009، فضاءً متميزًا للتكوين والمرافقة، ساهم منذ إنشائه في تكوين مئات الأساتذة في مجالات متعددة، منها طرق التدريس الحديثة، إدماج التكنولوجيا في التعليم، هندسة العروض التكوينية، وضمان الجودة. كما يشكّل هذا المركز أحد الأعمدة الرئيسة في سياسة الجامعة الرامية إلى الارتقاء بالممارسات التعليمية وتنمية الكفاءات الأكاديمية.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عبر موقعها الرسمي، أنّ تكوين الأساتذة حديثي الالتحاق يعدّ مرحلة محورية في المسار المهني للأستاذ الجامعي، باعتباره يساهم في اكتساب مهارات بيداغوجية وتربوية تضمن جودة الأداء ومردودية العملية التعليمية.
من جهتهم، عبّر الأساتذة المشاركون عن ارتياحهم الكبير لمحتوى التكوين ونوعية التأطير، مؤكدين أنّ التجربة مكّنتهم من تطوير أدواتهم المنهجية وتوسيع معارفهم البيداغوجية، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم داخل الجامعة.
واختُتم الحفل بتوزيع شهادات نهاية التكوين على المشاركين، في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، مثّلت تتويجًا لعامٍ من الجهد والتكوين الجاد، وخطوة جديدة تؤكد التزام جامعة مستغانم بمواصلة العمل لترسيخ ثقافة التميز والاحترافية في قطاع التعليم العالي.