ما قل ودل

من أجل مستقبل أخضر ومستدام…. حملة تشجير لغرس مليون شجرة بالجزائر

شارك المقال

في مبادرة بيئية غير مسبوقة، أطلقت الجزائر اليوم حملة وطنية كبرى تحت شعار «خضرة إن شاء الله»، تهدف إلى غرس مليون شجرة خلال 24 ساعة عبر 685 بلدية موزعة على 58 ولاية من الوطن. تأتي هذه الحملة، التي يشرف عليها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمديرية العامة للغابات بالتعاون مع جمعية الجزائر الخضراء، كجزء من الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التغيرات المناخية والتصحر.

وتُعد هذه المبادرة، التي تعبّئ آلاف المواطنين والمتطوعين والجمعيات والمؤسسات العمومية، أكبر عملية تشجير في تاريخ الجزائر خلال فترة زمنية قصيرة. ويقود هذه الحملة الناشط البيئي وصانع المحتوى فؤاد معلا، رئيس جمعية الجزائر الخضراء، الذي عُرف بدوره التوعوي في مجال الحفاظ على البيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تهدف العملية إلى استعادة المناطق المتضررة من الحرائق، ومواجهة انجراف التربة والتصحر، فضلاً عن زيادة المساحات الغابية وتحقيق التوازن البيئي، في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً مقلقاً في وتيرة التغير المناخي. وأوضح الوزير المكلف بالمبادرة أنّ من بين مليون شجرة مزروعة، سيكون 130 ألفاً من الأشجار المثمرة، مع مراعاة تنويع الأنواع النباتية حسب الخصوصيات المناخية لكل منطقة.

وتكتسي هذه الحملة بعداً وطنياً وتوعوياً عميقاً، إذ تُجسّد انخراط الجزائر في مسار التنمية المستدامة، وترمز إلى إرادة الدولة في تعبئة المجتمع نحو حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الثقافة البيئية لدى الأجيال الصاعدة. وقد أُعطي إشارة الانطلاق الرسمي من ولاية تيزي وزو، بحضور وزير الفلاحة الذي زار لاحقاً ولايتي بويرة وبرج بوعريريج، بمشاركة أعضاء من الحكومة في مختلف الولايات.

في السياق ذاته، تندرج هذه المبادرة ضمن مشروع إعادة إحياء “السد الأخضر”، الذي عرف منذ انطلاقه في أكتوبر 2023 تشجير أكثر من 26 ألف هكتار. ويهدف البرنامج الوطني لإعادة تأهيل هذا الحاجز البيئي الحيوي إلى إعادة تشجير 400 ألف هكتار بحلول سنة 2030، باستثمار مالي يفوق 75 مليار دينار جزائري. وتشمل خطة 2025 وحدها تشجير 19.253 هكتاراً، وفتح 438 كلم من المسالك، وإنجاز أكثر من 55 ألف متر مكعب من أشغال حفظ المياه والتربة.

المصدر: وأج -بتصرف-

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram