نجح شبابٌ طموحون في صناعة التميز خلال الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، الذي شهد هذا العام بصمة شبابية واضحة في مختلف مراحل التنظيم، من العمل الإعلامي والتغطية الميدانية إلى مهام المحافظة والتسيير الإداري والفني.
وقد أبان الفريق الشاب عن احترافية لافتة في التعامل مع تفاصيل هذا الحدث السينمائي الكبير، الذي جمع نخبة من الفنانين والمخرجين من 17 دولة عربية، من المكلف بالاعلام المتميز زوبير بشارف إلى المنسق العام للمهرجان السيد فيصل شيباني ،و المحافظ الفنان عبد القادر جريو و آخرون, حيث استطاعوا أن يعكسوا روح التنظيم العصري الذي يجمع بين الخبرة والإبداع والروح الجماعية.
وتميّزت الطبعة الحالية بروح جديدة حملها شبابٌ تخرّج أغلبهم من مجالات الإعلام، الاتصال، والفنون، واستطاعوا أن ينتقلوا من تغطية الحدث إلى صناعته، من أقلام الصحافة إلى كواليس الإدارة، في تجربة أثبتت أن الجيل الجديد قادر على الارتقاء بالفعل الثقافي والسينمائي في الجزائر.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من ضيوف المهرجان عن إعجابهم بالتنظيم الدقيق وحفاوة الاستقبال، مؤكدين أن حضور العنصر الشبابي أعطى للحدث نَفَسًا جديدًا يجمع بين الانضباط والحيوية. كما أشار المشرفون إلى أنّ نجاح هذه الطبعة هو ثمرة رؤية متجددة تسعى إلى منح الفرصة للطاقات الصاعدة للمساهمة في تطوير الفعل الثقافي.
المهرجان الذي احتضنته وهران هذا العام لم يكن فقط فضاءً للسينما العربية، بل منصةً لتألق الشباب الجزائري في مجالات التنظيم، الإعلام، والتسيير الثقافي، في صورة مشرفة تُبرز كفاءة الجيل الجديد وقدرته على حمل مشعل الإبداع الفني والإداري.