
تذكرت هذه الأيام انتقادات الرئيس الفرنسي ماكرون لنابليون بونابارت في ذكراه المئوية الثانية ماي 2021، حيث أدان العبودية التي أعادها نابوليون سنة 1802 واعتبرها خيانة لروح التنوير الفرنسي، ومهما يعتبر بعض المؤرخين والمفكرين أن نابليون رمز الدولة الفرنسية الحديثة وما قام به من منجزات إلا أنه ارتكب أخطاء وكان مستبدّاً.
وقد شجّع هذا الموقف على إعادة النقاش من جديد حول قضايا الهوية والعلمانية وموضوع الرموز الوطنية وانتقادها لبناء رؤية تاريخية واعية تتحرّر من “التبجيل” وإخفاء الحقائق ومن “الإزدراء” والعدمية وتشويه الرموز بالتدليس. والانتقام من واقع سياسي برفض الذاكرة الرمزية الوطنية .
كم نحن في حاجة الى مشاريع “عدل” في الذاكرة والهوية؟ ومنجزات “طريق سيار” نحو التفكير النقدي والحر. واستثمار في “مناجم” تراثنا، ووضع “سكّة” توصلنا إلى برّ الأمان؟