ما قل ودل

الوهراني متعجب من مهنة الصحفي…الشيفور يتحول إلى جورناليست تاع سبور

شارك المقال

الجزء الرابع

يواصل الوهراني حلمه اليوم الذي يمكن أن نصّنفه في قائمة الأحلام الخيالية, و يمكن أيضا أن نرميه مع نظيراته المزعجة, المهم فكانت كل حلقة من أحلام الشيفور الذي أصبح فيما بعد بقدرة قادر ديركتور, توحي تماما أن ميدان الإعلام أصبح مهنة لمن لا مهنة له “و أقصد في الحلم”, كيف لا و بعد أن زاول الشيفور مهنة توصيل طلبات المدير تارة و توصيل الصحفيين و الصحفيات و التقنيين بعد نهاية البوكلاج, أصبح من حقه أن يحلم بما هو أكبر, و هو تقمص مهنة الإعلامي فالفرق بينها و بين الصحفي كبير جدا أو أريد له أن يكون كبير جدا.

بدأ صاحبنا من الصفر أو ما تحته, فهو يعرف تمام المعرفة أن الروبورتاجات بعيدة عنه ما دام أنه لا يفّرق ما بين الأسماء المعّرفة و نظيرتها النكرة, و لا يعرف متى تكتب التاء مربوطة أو مفتوحة, و متى أيضا تكون الهمزة على النبرة أو على السطر….الحصول خالوطة و خلاص.

لكن مثلما يقول المثل “الخواف رزقه قليل”, فصاحبنا شحذ همته على طريقة “أزدم يا مبارك بحمارك”, و لبس بلا استئذان لباس “الأسمبيكتور”, و راح يزاول أولى مهامه في التعليق على المباريات و الاحتكاك بأصحاب الحّل و الربط في ميدان الكرة على وجه الخصوص.

و مع توصيلاته المجانية لعموم الصحفيين على طريقة “سيرفيس…سيرفيس يرحم بوك أكتب لي أرتيكل”, بدأ نجم صاحبنا يسطع و تحول بين ليلة و ضحاها الشيفور إلى “جورناليست سبورتيف”…يطرح الأسئلة على كبار المدّربين و ينتقذ خططهم و يصيح أحيانا في وجه صحفيين متمرسين أي طايبين فالميدان…الحاصول خالوطة ثانية و خلاص.

و مع دخول الشيفور…آه عفوا نسيت الجورناليست سبورتيف معترك التغطيات الصحفية ذات الصيت العالمي, أصبح يأخذ الصور مع كبار اللاعبين و مختلف الفاعلين في الميدان الرياضي, حتى مّل من هكذا تغطيات و أراد التسّلق نحو ميدان الجيوبوليتيك الذي أصبح عملة ذائعة الصيت هذه الأيام, خصوصا مع ما يطرأ على العالم من تغييرات جيوستراتيجية…و مع تسارع الأحداث بقيت أنا الوهراني صاحب الحلم في حيرة, حتى و أنا أعيش في عالم موازي أرى فيه من العجب على ما هو آت…يتبع.

ملاحظة: أي تشابه في أحداث هذه السلسلة فهو مجرد صدفة و فقط.

الوهراني محتار لما آلت إليه مهنة الصحفي…الشيفور ينزل كالمظلي في عالم الإعلام

 

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram