ما قل ودل

التنمية، البحث، والانفتاح…ملامح مشروع الاستاذ حمو بوزيان امين لجامعة مستغانم.

شارك المقال

تشهد جامعة عبد الحميد بن باديس -مستغانم- منذ تعيين مديرها الجديد الأستاذ حمو بوزيان أمين مرحلة متميزة تتسم بالحركية والانفتاح. فمنذ الأيام الأولى، بدأ في رسم معالم مشروع أكاديمي وتنظيمي شامل، يرتكز على التنمية، البحث العلمي، والانفتاح على المحيطين المحلي والدولي.

هذه الاستراتيجية تأتي في انسجام مع توجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تراهن على جعل الجامعة فضاءً للابتكار والإبداع وخدمة المجتمع.

 

شراكات مع قطاع الطاقة

في أولى خطواته العملية، أشرف المدير الجديد على توقيع اتفاقية تعاون مع شركة سونلغاز، تهدف إلى تكوين إطاراتها في اللغة الإنجليزية.
هذه الاتفاقية تعكس رغبة الجامعة في لعب دور محوري في تأهيل الكفاءات الوطنية وربط التكوين الأكاديمي مباشرة بسوق العمل. فهي خطوة تؤكد أن الجامعة ليست مجرد فضاء للتلقين، بل مؤسسة منفتحة على الاقتصاد الوطني، تسهم بفعالية في التنمية.

تعاون دولي وبحث علمي

لم يقتصر نشاط الجامعة على المستوى المحلي، بل امتد نحو الشركاء الدوليين. فقد استقبل الأستاذ حمو بوزيان وفداً من جامعة تشمنيتز التقنية بألمانيا، في إطار مشروع “SAXEED.ECO” الممول من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي.

وتخلل الزيارة تنظيم هاكاثون علمي بعنوان “مسابقة الأفكار للزراعة الذكية”، أطره أساتذة ألمان، وأتاح للطلبة فرصة ثمينة للانخراط في مشاريع بحثية تطبيقية، تعزز الابتكار وتواكب التطورات العالمية في الزراعة المستدامة.
هذه المبادرة تؤكد حرص الإدارة الجديدة على جعل الجامعة لاعباً أساسياً في مجال البحث التطبيقي والتعاون الدولي.

 

 

تنسيق مع السلطات الولائية

على الصعيد المحلي، استقبل والي ولاية مستغانم الدكتور أحمد بودوح الأستاذ حمو بوزيان أمين.
اللقاء جسّد بداية شراكة فعلية بين الجامعة والسلطات الولائية، تقوم على التكامل والتعاون من أجل خدمة التنمية المحلية. وهو مؤشر على أن الجامعة لم تعد مؤسسة معزولة، بل شريكاً في صياغة الحلول والمساهمة في المشاريع التنموية.

استراتيجيات جديدة للإدارة

كشف المدير الجديد عن مجموعة من الاستراتيجيات التي ستشكل أساس عمله خلال المرحلة المقبلة، من أبرزها:

استرجاع الواجهة الإعلامية للجامعة من خلال تعزيز حضورها في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.

فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف: الأساتذة، الطلبة، النقابات، والشركاء الاقتصاديين.

وضع إطار عمل مدروس يقوم على تحديد أولويات واضحة وضبط الأهداف بخطة عملية تضمن الاستمرارية.

هذه التوجهات تكشف عن رؤية تؤمن بأن نجاح الجامعة يتطلب إدارة تشاركية شفافة، تعتمد الإعلام كوسيلة للتواصل والحوار كقاعدة أساسية.

 

 

جامعة أكثر حضوراً وفعالية

تتضح من خلال هذه التحركات ملامح مشروع طموح يقوده الأستاذ حمو بوزيان أمين، مشروع يجعل من جامعة عبد الحميد بن باديس مؤسسة:

منفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي.

حاضرة إعلامياً واتصالياً.

مؤهلة للتعاون الدولي.

قادرة على تقديم تكوين نوعي وبحث علمي يخدم التنمية.

جامعة مستغانم اليوم تبدو مقبلة على مرحلة مفصلية قد تعيد صياغة حضورها العلمي والوطني، وتمنحها دوراً أكبر في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.

قراءة في المشهد

يبدو أن ملامح المشروع الذي يقوده الأستاذ حمو بوزيان أمين تحمل مؤشرات جدية على بداية تحول نوعي في مسار الجامعة. فالجمع بين الشراكات الاقتصادية، التعاون الدولي، الحضور الإعلامي، والانفتاح على الحوار، قد يمنح جامعة مستغانم موقعاً متقدماً ضمن خريطة التعليم العالي في الجزائر.

لكن نجاح هذه الرؤية سيبقى مرهوناً بقدرتها على الاستمرارية، التطبيق العملي، وإشراك جميع الفاعلين في صياغة مستقبل الجامعة.

بقلم ب العربي…صحفي بجريدة المقال
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram