ما قل ودل

سليماني رجل التحديات

شارك المقال

يقول المثل الشعبي من يسقط و ينهض بعدها يعتبر كأنه لم يسقط هذه العبارة في وقتنا الراهن تنطبق على سليماني ،حيث أن كل من تتبع سليماني بعد بزوغه في لشبونة و أفول نجمه في ليستر و بعدها فنربخشه التركي ظن أن ابن عين البنيان و خريج مدرسة الشراقة لن تقوم له قائمة ،لكن مثلما يقول المصريون البحر يكذّب الغطاس.

إسلام  استطاع أن يقلب الموازين ليكيل لنفسه الفخر الرياضي مرة أخرى و يسكت الأبواق التي يبقى همها النقد لأجل الانتقاد فقط حيث أصبح الهداف التاريخي لمحاربي الصحراء ب 38 هدفا محطما بذلك رقم عبد الحفيظ تاسفاوت.

حكاية سليماني كما جاء على لسانه في أحد الحوارات، بدأت بالغرينتا منذ الصغر حيث أصّر مدربه في الفئات الشبانية أن يقحمه كمدافع نظرا لبنيته المورفولوجية، لكن الفتى أبى إلا أن يهاجم ،وكاد يكلفه عناده حرمانه من اللعب لكن تواجد أحد كوادر الإدارة في فريقه للناشئين بالصدفة هو من قلب الإعاقة في الخط الخلفي إلى قوة هجومية ضاربة اكتسحت جدران أعتى الأندية.

السوبر سليم ترّقى في سلالم المجد الكروي و بات مدلّلا لدى أبناء العقيبة و من بعدها تكللت تجربته ما وراء البحار مع السبورتينغ بالنجاح حتى نودي بلقب السوبيرماني لكن فترات الفراغ جعلت منه عاجزا أمام الشباك فمن ليستر إلى نيوكاستل مرورا بفنربخشه التركي ،لملم الميستر إسلام أجزائه و عرف كيف يصنع مجدا كرويا لا زال يكتبه برأسياته و تمريراته السديدة و

ورغم تعرض إسلام للتهميش و التمييز الرياضي بموناكو راهن بمستقبله في أولمبيك ليون و كسب الرهان و هو حاليا بصدد تفجير قدارته.

ويقول إسلام أنه رجل التحديات و أفنى عمره في رفعها فهنيئا للمحارب الجزائري هذه الكاريزما القتالية  فهكذا يا سليماني يكون الجزائري أو لا يكون و من لا يحب صعود الجبال يبقى أبد الظهر بين الحفر.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram