ما قل ودل

المولودية نخلة و اللّي يخرب فيها يخلى

شارك المقال

يقول المثل الوهراني بشأن فريق القلب لأبناء الباهية مولودية وهران أو السيدة  العجوز التي فاقت من العمر المائة عام، ” المولودية نخلة و اللي يخرب فيها يخلى ” هذه العبارة و التي نجدها متداولة على لسان العجائز و الشيوخ و التي أورثوها بدورهم لشباب اليوم، تجعلنا نغوص في تاريخ هذا النادي العريق الذي بعدما عانق سنين المجد الكروي في السابق بات نكرة في الوقت الحالي.

و كأن المنافسة على لقبي البطولة و الكأس لا تعنيه حيث أصبحت مشاركة المولودية في رزنامة الفدرالية لمجرد المشاركة أو ملأ جدول الترتيب العام لاغير، فالحديث على المولودية أو السيدة العجوز ذو أحزان و شجون فالفريق تخّرج منه الشهداء و الفدائيين و يكفيه فخرا أنه ثمرة من جمعية العلماء المسلمين ،فالنادي نسب اسمه أو تم اشتقاقه من المولد النبوي الشريف و تعاهد على ورقة اعتماده الرجال و زكّاه أولياء الله الصالحين من عيار الشيخ الزموشي المبعوث من جمعية علماء المسلمين، و لاقى رضى الطيب المهاجي والد زدور براهيم كاتب بيان أول نوفمبر الرزين .

فالمولودية بعدما سقيت بدماء الشهداء إبّان الاستعمار تم رشّها بعرق جبين اللاعبين الأوفياء في عهد الاستقلال من عيار فريحة و كريمو و بديار و الكايزر هادفي ،و هلّم جرّا و لحق بهم الأفذاذ الذين حافظوا على كامل الزاد في أشخاص كتبوا المسيرة بذهب المداد،و لا تزال خزائن النادي و أرشيف الفاف شاهدة على التتويجات الوطنية و حتى القارية. ففي حين كان النادي يلعب على كامل الزاد بات يقتات على فتات النقاط من أجل ضمان البقاء فيا حسراه على أيام زمان مين كان الحمراوي فرحان وين راح يعامل معاملة السلطان.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram