ما قل ودل

جورج وايا…… من لاعب كرة إلى رئيس جمهورية

شارك المقال

إعداد لكحل محمد

أكمل الرئيس الليبيري جورج وايا هذا الموسم عامه الخامس و الخمسين ، وكتذكرة لهذا النجم الكروي سوف نلقي الضوء على أبرز المحطات في مشوار حياته الكروية والسياسية ، متى بدأ وكيف أصبح من لاعب مغمور في دولة فقيرة إلى النجم الأول في العالم عام 1995 ثم رئيسا لدولته ليبيريا في عام 2017.

البداية .. طفل فقير في أحياء مونورفيا

 

ولد جورج ويا في حي “كلارا تاون” الفقير في مدينة مونروفيا، وهو من مجموعة كرو العرقية، تلقى تعليمه الإعدادي في الهيئة التشريعية الإسلامية، وواصل في مدرسة “ويلز هيرستون” الثانوية ، عمل كتقني في شركة الاتصالات الليبيرية في عمر المراهقة وكانت علاقته بكرة القدم لاتتعدى لاعبا في الأحياء الشعبية عقب نهاية فترة العمل اليومي الشاق.

 

لعب الكرة مع أندية مغمورة في ليبيريا ثم الرحيل إلى غرب أفريقيا

 

وبعد أن أكمل وايا عامه السادس عشر انضم لفريق الشباب “بنادي يانج سيرفايفرز” اللييبري وهو أحد أندية الدرجة الثانية هناك، وأمضى معه ثلاث سنوات من عام 1981 وحتى 1984 ثم لعب في نادي شركة بونغرانج عام 1985 عندما أكمل التاسعة عشرة من عمره.

ومع نهاية عام 1985 وقع وايا عقدا مع نادي “مايتي بارول” أحد أندية الدرجة الأولى في بلاده ثم انتقل في العام القادم إلى نادي “إنفينسيبل إليفين “ولعب معهم 32 مباراة مسجلا 24 هدفا، مما جعله يبدأ رحلة الاحتراف خارج حدود دولته إلى دولة كوت ديفوار عام 1987 في نادي “أفريكا سبور “ثم رحل سريعا الي الكاميرون للعب في نادي تونير ياوندي لمدة عام من 1987 الى 1988.

 

أرسين فينجر هدية وايا من السماء

 

تألق وايا في الدوري الكاميروني جعله محط أنظار كشاف اللاعبين الصغار الذي بدأ مشواره مع الكرة في نفس العام وهو الفرنسي أرسين فينجر الذي قام بطلب من رئيس “موناكو” ضم الموهبة صاحبة الـ 22 عام جورج وايا الى صفوف نادي موناكو الفرنسي الذي كان يقوم بتدريبه أرسين فينجر.

وبالفعل انضم وايا إلى عملاق الجنوب الفرنسي ومعه تألق وذاع صيته بقوة في دوري الشياكة والأناقة ولعب لصفوف موناكو أربع سنوات في الفترة من 1988 حتى 1992 سجل معهم 47 هدفا في 103 مشاركة وفاز معهم بالكأس الفرنسية وحصل على جائزة أفضل لاعب في القارة كما حصل على جائزة العام في الدوري الفرنسي.

 

توهج وايا في الأراضي الفرنسية مع موناكو وسان جيرمان

 

بعد نجاح وايا الكبير في موناكو أصبح مطمعا للأندية الكبرى في أوروبا، ولكنه فضل الاستمرار في الدوري الفرنسي نتيجة تعلقه بفرنسا وقام في عام 1992 بتوقيع عقد احترافي لنادي باريس سان جيرمان الذي توهج معه بقوة وأصبح أفضل لاعب في الدوري الفرنسي وفاز مع الفريق الباريسي بالدوري الفرنسي عام 1994 وكأس الرابطة في نفس العام وبلغ الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا عام 1995 وحقق لقب أفضل لاعب في القارة عام 1994 للمرة الثانية ليصبح الأول في إفريقيا بدون منافس.

 

وايا رقم واحد في العالم مع الميلان

 

بعد النجاح المدوي لوايا في الأراضي الفرنسية ومع إغراء الأندية الكبرى للانضمام إلى صفوفه لم يستطيع وايا أن يرفض ما صرح به رئيس “اي سي ميلان” سيلفي بيرلسكوني بأنه يريد ضم جورج ويا إلى صفوف الرسونيري، وعلى الفور حسم وايا قراره بالتوقيع للميلان الذي كان يعيش وقتها أعظم فتراته وحامل لقب بطولة أوروبا عام 1994 وحامل لقب الدوري الإيطالي لثلاثة مواسم متصلة.

انضمام وايا للميلان كان بمثابة المفاجاة المدوية في القارة السمراء حيث أفردت الصحف الإفريقية والعربية مساحات للحديث عن توقيع لاعب إفريقي لفريق لا يلعب له سوى مشاهير أوروبا وأمريكا اللاتينية فقط..

ومع ميلان وفي الفترة من 1995 وحتى 2000 صنع وايا المجد وحقق أعظم إنجاز لم يحققه أي لاعب إفريقي حتى الآن وهو الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 1995 وهي الجائزة التي لم تكن تمنح لأي لاعب خارج أوروبا ليكسر وايا هذه القاعدة ويصبح أول لاعب في العالم من خارج القارة العجوز يفوز بهذه الجائزة ، مع ميلان فاز وايا بالدوري الإيطالي مرتين وسجل بقميص ملك قلعة اللومباردي 46 هدف وتوج هدافا للفريق ثلاث مواسم متصلة حتى قرر الرحيل عام 2000 بعد صدامه المستمر مع المدرب الايطالي زاكيروني الذي فضل اشراك المهاجم الأوكراني الشاب وقتها أندريه شيفتشينكو.

 

تجارب سريعة وحنين العودة إلى فرنسا ثم قرار الاعتزال

 

بعد رحيله عن ميلانو انضم ويا إلى تشيلسى الإنجليزي ثم لعب فى مانشستر سيتى لقب “بميستر جورج” وحقق معهم لقب كأس الاتحاد ولكنه سرعان ما عاد إلى فرنسا مرة أخرى ولعب فى صفوف مارسيليا قبل يختتم مسيرته الحافلة فى صفوف الجزيرة الإماراتى في عام 2003 ويعلن تعليق حذائه وهو العام الذي قال ويا أمام العالم ” الآن يجب أن أستريح شكرا لكم على مساندتكم”.

 

وايا رئيسا بلاده .. قرار العمل السياسي إنتهي بكرسي رئاسة ليبيريا

 

بعد اعتزال كرة القدم قرر ويا أن يكون زعيما سياسيا فى بلاده، وبدأ بالفعل في تجهيز نفسه تدريجيا حتى يكون مستعد لخوض غمار العمل السياسي،حيث ترشح لمنصب الرئيس مرتين باءت الأولى بالفشل عام 2005، بينما نجحت المحاولة الثانية في 26 ديسمبر 2017 انتُخب جورج ويا رئيس ليبيريا بعد فوزه على جوزيف بواكاي نائب الرئيس السابق خلال الانتخابات الرئاسية في 2017 ، وفاز ويا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بـ61.5% من الأصوات مقابل 38.5% لخصمه بواكاي.

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram