إعداد لكحل محمد
محمد صلاح لاعب كرة قدم مصري لعب في صفوف عدد من الأندية الأوربية الكبيرة أهمها روما الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي. وهو يلعب حاليًا في صفوف فريق ليفربول الإنكليزي.
الفاقة حرمته من الدراسة الجامعية
محمد صلاح لاعب كرة قدم مصري من مواليد مدينة بسيون عام 1992. ترعرع محمد صلاح في ظل ظروف مادية صعبة اضطرته للتخلي عن حلمه في الدراسة الجامعية، بيد أنه لم يستسلم ونجح في تحقيق نجاح ترددت أصداؤه في العالم أجمع.
بدأ حياته الكروية في نادي المقاولون العرب،وبعدها انتقل مباشرة إلى أوروبا للانضمام إلى فريق بازل السويسري. وبعدها تنقل محمد صلاح بين عدة إيطالية وإنجليزية، قبل أن يحط الرحال في فريق ليفربول الإنجليزي، حيث تألق في صفوفه خلال موسمه الأول، متصدرًا لائحة هدافي الدوري الإنجليزي خلال مرحلة الذهاب.
إنجازات محمد صلاح
بدأ محمد صلاح مسيرته مع نادي المقاولين سنة 2010، حيث انضم إلى صفوف فريق الناشئين. ولكن موهبته الكبيرة وتطور أدائه اللافت دفعا مدرب الفريق الأول إلى إشراكه في إحدى مباريات الدوري المصري أمام فريق المنصورة عام 2010. وفي الموسم التالي أضحى محمد صلاح لاعبًا أساسيًا في الفريق الأول، وجذب أنظار المتابعين والنقاد وأعين كشافي الأندية الأخرى. فحاول نادي الزمالك التعاقد معه، بيد أنهم اعتبروا تكلفة الصفقة كبيرة جدًا قياسًا على عمر صلاح، لذا غضوا الطرف عنها. ولكن عام 2012 حمل مفاجأةً كبيرة لصلاح، فقد قرر نادي بازل السويسري التعاقد معه، فكان ذلك تجربته الاحترافية الأولى في القارة الأوربية.
بداية قصة النجاح كانت مع بازل
أمضى صلاح موسمين ناجحين جدًا مع فريق بازل؛ ففي الموسم الأول نجح مع فريقه في التأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، غير أنه لم يتمكن من الصعود إلى المباراة النهائية. ولكن رغم ذلك تألق محمد صلاح خلال أدوار البطولة، محرزًا هدفين ثمينين أمام فريقي توتنهام وتشلسي الإنجليزيين. أما على الصعيد المحلي، نجح صلاح في إحراز لقب الدوري مع بازل، وحل وصيفًا في مسابقة الكأس بعد خسارته المباراة النهائية.
في الموسم التالي، تابع محمد صلاح تألقه مع فريق بازل، وشارك في دوري أبطال أوروبا، حيث قدم أداءً لافتًا محرزًا هدفًا ثمينًا لفريقه في المباراة التي جمعته بتشيلسي الإنجليزي. ولكن رغم ذلك لم يتمكن بازل من تحقيق أي لقب في هذا الموسم. فكان هذا الأمر من الأسباب التي جعلت صلاح يفكر بعروض الأندية الأخرى التي انهالت عليه، وكان أهمها عروض تشيلسي وليفربول الإنجليزيين. فقرر أخيرًا الانتقال إلى صفوف فريق تشيلسي ليلعب في صفوفه بدءًا من موسم 2013/2014.
لم تكن فترة صلاح مع نادي تشيلسي موفقة كثيرًا، فالنادي يضم في صفوفه عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين، لذا كان من الطبيعي أن يلقى صلاح منافسة شديدة على حجز مكان ضمن تشكيلة الفريق.
كان أول ظهورٍ رسمي له بألوان قميص تشيلسي في مباراة فريقه مع نادي نيوكاسل يونايتد. بيد أن أول أهدافه كان في مباراة فريقه مع نادي أرسنال، والتي انتهت بستة أهداف مقابل لاشيء. وعمومًا لم يكن هذا الموسم ليرضي طموح صلاح وأنصاره، فلم يشارك سوى في 11 مباراة فقط، مسجلًا خلالها هدفين.
حكاية المجد كتبها في إيطاليا
ولم يكن وضع صلاح في الموسم الثاني بأفضل حالًا من سابقه، فلم يشارك سوى في ثمانية مباريات فشل خلالها في إحراز أي هدف. ونظرًا لقلة المباريات التي خاضها مع تشيلسي، قرر الانتقال على سبيل الإعارة إلى نادي فيورنتينا الإيطالي في صفقةٍ شملت في المقابل انتقال اللاعب الكولومبي خوان كوردادو إلى تشيلسي. خلال الفترة التي قضاها صلاح مع فيورنتينا، شارك في 26 مباراة محرزًا خلالها 9 أهداف. وقد قدم خلال تلك الفترة أداءً قويًا، رغم ما يكتنف الدوري الإيطالي من صعوبات خصوصًا من جهة اللعب البدني العنيف. بيد أن صلاح برهن عن قدرة عالية على التكيف، وتألق في مباريات كثيرة أشهرها تلك التي خاضها بمواجهة جوفنتوس بطل الدوري.
وطبعًا كان من الطبيعي أن يكون تألقه محط أنظار الأندية الأخرى، فنجح نادي روما في الظفر بخدماته للانتقال إلى صفوفه موسم 2015/2016. وأكمل صلاح مسيرة تألقه في الملاعب الإيطالية، فكان عنصرًا حاسمًا في خط الهجوم لدى فريق روما، وأضحى من عناصر التشكيلة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنهم أبدًا. وخلال الموسمين الذين قضاهما مع روما، خاض 83 مباراة في جميع البطولات، مسجلًا 33 هدفًا. واختير خلال موسم 2016/2017 أفضل لاعب في الفريق في مسابقة الدوري الإيطالي.
القصة لم تكتمل مع ليفربول
شكل عام 2017 محطة مفصلية في تاريخ محمد صلاح، فقد انتقل إلى صفوف ليفربول الإنجليزي مقابل 42 مليون يورو، ليعود بذلك إلى منافسات الدوري الأعرق في العالم. وسرعان ما أبان صلاح عن نجاح هذه الصفقة بتألقه الرهيب مع ليفربول، حيث شغل مركز الجناح الأيمن، وقاد الفريق للتألق في منافسات دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي بإحرازه عددًا كبيرًا من الأهداف. وتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي خلال مرحلة الذهاب. وإذا حافظ على مستواه التصاعدي، فمن المرجح أن يحقق لقب الهداف في نهاية الموسم، ليكون هذا الأمر إنجازًا تاريخيًا بكل معنى الكلمة.
وعلى صعيد المنتخب الوطني المصري، تدرج محمد صلاح في فئاته العمرية المختلفة، وشارك في عديد المنافسات التي خاضها المنتخب. فأحرز معه المركز الثالث في بطولة أفريقيا للشباب عام 2011، كما حقق المركز الثاني في منافسات بطولة أمم أفريقيا عام 2017. بيد أن الإنجاز الأكبر تمثل في قيادته المنتخب للتأهل إلى كأس العالم المقرر إقامتها عام 2018، والتي خرج المنتخب المصري من منافساتها منذ الدور الأول.
حياة محمد صلاح الشخصية
في عام 2013، تزوج محمد صلاح من صديقة طفولته ماجي محمد، وأنجب منها ابنة سماها مكة و ازدان فراشه مؤخرا ببنت أسماها كيان. ومن المعروف التزامه الأسري وحبه لعائلته وبره بوالديه. كما يشتهر بحبه للأعمال الخيرية، ودفع الأموال في سبيل عددٍ كبير من المشاريع الخيرية ودعم اللاعبين القدامى الذين ساءت أحوالهم المادية. كما شارك في حملات توعية للتنبيه إلى الأخطار الكبيرة لتعاطي المخدرات. أما من حيث ديانة محمد صلاح ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية و يعرف عنه التدين و ارتياد المساجد.