ما قل ودل

حطها فالقول يا رياض

شارك المقال

حديثنا اليوم سوف يقتصر على الرياضيين اللذين علا كعبهم في ميدان الفير بلاي، و لعّل أبرز مثال لا يزال يصنع الحدث هو صانع ألعاب الخضر و الأزرق السماوي رياض محرز، الذي استطاع بفضل أناقته التكتيكية داخل الميدان و إنسانيته خارجه أن يصنع لنفسه شخصية لم تعد محبوبة للجماهير الجزائرية فحسب، بل حتى تعدت شهرته نحو إيندونسيا و الدول الأسيوية و حتى في القرن الإفريقي.

و عاد هذا اللاعب يلقى الثناء حتى من رئيس الجمهورية الذي خصّه بعبارات مدح كبادرة أولى في الجزائر المستقلة ,و بما أن محرز بات مفخرة لبني سنوس موطن الفاتح طارق بن زياد، حيث أعماله الخيرية تشهد على خصاله لعل أولها بناء مسجد لسكان المنطقة و مساعدة الفقير و اليتيم بات مهندس التتويج الإفريقي المحبوب رقم واحد في مستشفى الحاسي لأطفال مرضى السرطان في وهران فمن خلال زياراته لهم توّطدت العلاقة بين المريض و محبوبه كنوع من الشفاء الروحي الذي قابله رياض بعبارة حّطها فالجول و التي أهداها لهؤلاء الصغار قبل الكبار .

رياض لم يكن يصل إلى ما هو عليه الآن، لولا سنوات الحرمان التي عاناها ماديا و هو صغير و معنويا و هو مراهق بعدما فقد والده الذي عاهده على التفوق، و هو ما حقّقه على التسلسل بداية من ليستر أين عيّن أحسن لاعب في انجلترا و عانق الكأس و البطولة في بلد يجب أن تنهض باكرا لتحقق ما حقّق رياض.

و لعل أحسن انجاز كروي حققه كما جاء على لسان المعني هو ذلك الذي تسيّد فيه رفقة الخضر في بلاد الفراعنة، و جلب معهم “الكحلوشة” و بقي مثلما صرّح به الكوتش بلماضي تحقيق ما عجزت عنه القارة السمراء بكل أسماء لاعبيها على مّر التاريخ وهو التأهل لما بعد الدور الربع للمونديال فكل العقول و الألباب و حتى الأرواح تنتظر مثل هكذا إنجاز فمن الآن حتى حدوث المبتغى حطها فالقول يا رياض.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram