قّدم اليوم في مركز الأبحاث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية و الثقافية “الكراسك” بوهران الباحث و البروفيسور عبد القادر جلفاط بمعية وزير الفلاحة الجزائري الأسبق الدكتور رشيد بن عيسى كتابا حول “إقتصاد المعرفة و التنمية الفلاحية و الريفية , التجربة الجزائرية نموذجا” .
تعرض الباحثان للدوافع التي جعلتهما يتعرضان لهذا النوع من المواضيع في مؤلفهما حيث استعرض الأستاذ عبد القادر جلفاط الذي يعتبر نائب رئيس معهد “جلوبيليكس نيتوورك” ببريطانيا منذ عام 2013 الغاية من وراء الإستفادة من اقتصاد المعرفة و إجراء عملية إسقاط على التنمية الريفية بالجزائر,التي حتما سوف تعود بنفع عظيم على التطور في الجزائر الجديدة,و أوضح أنه يجب الإعتماد على التقنيات الحديثة في كافة المجالات و الإستفادة من النظام المعرفي الجديد لأن المستقبل سيكون مفتوحا على مصراعيه على التكنولوجيا التي من شأنها تجاوز الٌإقتصاد الريعي الذي دونما شك هو آيل نحو الزوال لا محالة .
و من خلال حديثه عرّج على إمكانية إسقاط الجانب النظري من اقتصاد المعرفة على الجانب التطبيقي لتعميم المنفعة على الجزائر كما شرح نفس الباحث أن الجزائر خلال سنوات السبعينات قامت بثورة صناعية و استوردت التكنولوجيا لكن للأسف لم تستغلها بالشكل المرجو,ووجه بالمناسبة نداءا لتكاثف الجهود ما بين المجتمع المدني و أصحاب القرار دون نسيان هيئات التعليم العالي من أجل بلورة إقتصاد المعرفة على أرض الواقع و لن يتم ذلك حسبه سوى بالإستثمار في الكفاءات و الكوادر الجزائرية.
ليستلم بعدها الدكتور و وزير الفلاحة السابق رشيد بن عيسى الكلمة حيث عرّج على تجربته الشخصية مع عالم الفلاحة منذ أن كان بيطريا خلال بداياته حتى أصبح من أصحاب القرار في الحكومة,معتبرا أن المعرفة تعتبر مصدرا رئيسيا لخلق الثروة و بإمكان الجزائريين تحقيق المعجزات في هذا الجانب ضاربا مثلا بالباحث الجزائري صاحب المئات من براءات الإختراع الدكتور قاسم ,الذي انطلق من العدم في بلدة المغير بالوادي و أصبح من رواد العلوم العالميين و من كبار المستشارين لدى مخبر البحث “غوغل” و عدة مخابر عالمية كبرى.