المايسترو خليل بابا أحمد معلّم الصولفاج،جوهرة من جواهر ولاية تلمسان النادرة التي أبدعت وصالت وجالت في مجال الموسيقى,فنان بكل ما تحتويه الكلمة من معنى فهو مؤلف ، وملحن بدأ مشواره الفني في عمر العاشرة في “جمعية غرناطة” ثمّ غادرها إلى ورشة الموسيقى بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان.
معلّمه شافع بلعيد،أستاذ الصولفاج و كذا العزف على آلة الكمان اكتشف فيه الموهبة الموسيقية، المعني يتحدث عن علاقته الموسيقية ليقول أنها موهبة فطرية لكونه من عائلة أحمد بابا الموسيقية.
وله صلة قرابة مع المرحوم رشيد بابا أحمد المغنّي و الموسيقي و الملحّن و الناشر و أيضا منتج “الفيديو كليب “و الحصص التلفزيونية صاحب أستوديو كبير الذي اغتالته أيادي الغدر بتاريخ 15 فبراير 1995 من طرف الجماعات الإرهابية خلال العشرية السوداء.
اعتبره خليل فخر لعائلة بابا أحمد و فخر لمدينة تلمسان و الجزائر و الفن الجزائري في الثمانينات.، وهو من أعطى الانطلاقة للشاب أنور، الشابة فضيلة و الشاب صحراوي، معبرا عن فخره لدخوله أستوديو رشيد بابا أحمد في بداية مشواره.
المايسترو خليل ،قام بإعداد الكثير من المشاريع الموسيقية و العالمية على غرار “موسيقى و سلام 2013″،”وصلات الصداقة 2017 Mystic Muse”، “حكاية إلهام على مرّ الزمان” كما كان قائد مجموعة “جركا” عام 2006، و مثل الجزائر في المحافل الوطنية والدولية منها المهرجانات الأندلسية في تلمسان و نشاطات على هامش تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”,المهرجانات الموسيقية المغاربية , القليعة,مهرجانات تيمقاد , جميلة و مستغانم و أيضا سهرات و مشاريع فنية و وطنية في مهرجانات الموسيقى بتونس، المغرب، إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، اليابان و كوريا الجنوبية.
فتح الفنان خليل ورشة الموسيقى لكلّ الفئات العمرية بولاية تلمسان ،لتعلم قراءة النوتة الموسيقية و العزف، و بصفته محب لآلة الكمان فهو يقول عنها ” إنها الآلة الوجدانية والروحية التي لها علاقة خاصة و استثنائية بينها و بين عازفها”.
بدأ قيادة الفرقة الموسيقية كمايسترو سنة 2014 في إقامة ثقافية لمزج الموسيقى الكلاسيكية مع الأندلسية مع فرقة “music and peace” من مدينة ليل الفرنسية.
كان حينها مديرا فنّيا للمشروع و أشرف على كتابة النوتة الموسيقية للعازفين الفرنسيين. و هذا العمل كلّفه بحث لسنة لأحسن طريقة لكتابة الموسيقى الأندلسية تحت إشراف المايسترو الفرنسية “آن لوريدان” التي لقّنته دروس و تقنيات في إدارة الجوقة الموسيقية و الكتابة لعازفين أجانب لا علاقة لهم بالموسيقى الأندلسية، و لاقى المشروع مشاركة موسيقيين و فنانين من كل أنحاء الوطن.
شهد المشروع نجاحا باهرا في العاصمة و تلمسان، كما شهد حفلا كبيرا بعدها في مدينة “ليل” الفرنسية حيث تمرّن فيها العازفون التلمسانيون على يد مؤطرين و أساتذة فرنسيين ذوو كفاءات عالية.
أسس بعدها فرقة موسيقية من طرف عشرة عازفين، سماها بمجموعة خليل بابا أحمد و يسعى إلى الحفاظ على أداء الموسيقى الجزائرية على الطريقة التقليدية وبالطرق العصرية، لجعل الثقافة الجزائرية في أعلى المستويات، كما يحاول حاليا تطوير فرقة أوركسترا موسيقية مكونة من تلاميذه.