المتتبعون للكرة المستديرة في العالم استمتعوا بمباراة نهائية لكأس العرب للأمم بالدوحة (قطر) أوفت بكل وعودها و كانت قمة من حيث التشويق و الإثارة بشهادة العديد من التقنيين و الإعلامبين الذين راحوا يثنون على محاربي الصحراء و مهاراتهم.
و لعل ما أثار إعجاب المشاهدين الفرجة التي صنعها زملاء العملاق مبولحي أمام منتخب محترم يمتلك هو الآخر مجموعة متكاملة و فرديات لا يستهان بها.
الخضر حققوا التتويج بالأداء و النتيجة كما أجمع الكثير من الصحافيين و قدامى اللاعبين.
كما هو معهود غالبا ما تفتقر المقابلات النهائية للفرجة و تغلب عليها الحسابات التكتيكية عملا بالمقولة الرائجة “النهائي تهم فيه النتيجة لا غير”.
لكن الملاحظ في مباراة الجزائر – تونس فرض أبناء مجيد بوقرة نسقا و ريتما عاليين حبسا الأنفاس و حيرا عشاق كرة القدم و اللعب الجميل الذين تفاعلوا معها بكل متعة سواء داخل الملعب أو أمام شاشات التلفزيون.
و من حسن الصدف كان خبراء حاضرون في الملعب و منهم اللاعب السابق و نجم منتخب انجلترا دايفيد بيكام و الفنان الأسطوري الإيطالي أندريا بيرلو.
كل شيء كان حاضرا في نهائي مونديال العرب…الفنيات و اللياقة البدنية و الروح الرياضية رغم التدخلات القوية التي لم تخرج عن قواعد اللعبة.
المنظمون و أصحاب الأرض الذين كانوا يحلمون بتتويج المنتخب القطري كانوا أيضا سعداء لمستوى الدورة و وجدوا في مشاركة المنتخب الجزائري قيمة مضافة ساهمت بقسط كبير في نجاح الدورة الترويجية لمونديال.