عندما تشتد المنافسة ويكون الفوز باعتماد المهارات وقواعد اللعب صعبا، قد يفعل الرياضيون كل شيء من أجل الحصول على اللقب حتى لو كان ذلك يعني مهاجمة الخصم. وقد تخرج الأمور عن نصابها في بعض الأحيان وتصبح مسألة شخصية. وفي هذه الحالة، قد يميل الرياضيون إلى التعبير عن غضبهم بأسلوب عنيف والاعتداء على خصمهم جسديا أو لفظيا. حتى المدربون ومديرو الفرق غالبا ما يفقدون أعصابهم بشكل تام. وبسبب ذلك، قد تصل العقوبات إلى الحظر من المشاركة في المباريات أو فرض غرامات مالية ضخمة. يسلط هذا التقرير -الذي نشرته مدونة “سبورتس شو” الضوء على أكثر 7 غرامات مالية غرابة في تاريخ الرياضة.
كوبي براينت…100 ألف دولار
قضى كوبي براينت -نجم كرة السلة الراحل وأحد أعظم لاعبي الرابطة الوطنية لكرة السلة- مسيرته المهنية مع فريق “لوس أنجلوس ليكرز”. ويعد براينت من بين أفضل اللاعبين في عالم كرة السلة، ولطالما اشتهر بمهاراته المذهلة وأجره المرتفع.
لكن اللاعب المحبوب وضع نفسه محل خلاف في أبريل 2011 عندما تفوّه بعبارات بذيئة معادية للشواذ خلال إحدى المباريات، تعبيرا عن غضبه من المخالفة التي وُجّهت ضده لارتكابه خطأ فنيا. ودفع براينت غرامة قدرها 100 ألف دولار بسبب ذلك.
مايك تايس…100 ألف دولار
كان تايس المدير الفني لفريق “مينيسوتا فايكنغ” لمدة 3 سنوات. وفي عام 2005 فُرضت عليه غرامة مالية قدرها 100 ألف دولار بسبب خرق القوانين وبيع تذاكر مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم “السوبر بول” كانت قد قُدمت له هديةً ليوزعها على عائلته وأصدقائه مجانا. وعلى الرغم من عدم الكشف عن الأرباح التي جناها من بيع التذاكر، فإنه دفع فعلا الغرامة التي فرضت عليه.
كارل لونغ…200 ألف دولار
حقق جيمس كارلايل لونغ -وهو سائق وميكانيكي سيارات سباق “ناسكار”- 49 انتصارا بمسيرته في السباقات، وفي عام 2009 فُرضت غرامة عليه وعلى رئيس طاقمه تشارلز سوينغ قدرها 200 ألف دولار بتهمة محاولة زيادة حجم أسطوانة سيارتهما. وقد مُنع من المشاركة في 12 سباقا إلى جانب حرمانه من 200 نقطة.
حادثة تود بيرتوزي وفريق “فانكوفر كانوكس“…250 ألف دولار
خلال مباراة في دوري هوكي الجليد الوطني في 8 مارس/آذار 2004، حاول اللاعب تود بيرتوزي استفزاز خصمه ستيف مور، وعندما باءت محاولته بالفشل لكمَ بيرتوزي رأسَ مور من الخلف، فأغمي عليه لأكثر من 10 دقائق. وتبيّن لاحقا أن الضربة تسببت في ارتجاج دماغي لدى مور إلى جانب 3 كسور في فقرات رقبته. نظرا لتسببه في إنهاء مسيرة مور المهنية وخلق أجواء عدوانية على الجليد، تم تغريم بيرتوزي وفريقه “فانكوفر كانوكس” بمبلغ قدره 250 ألف دولار، ومُنع بيرتوزي من اللعب لمدة غير محددة.
مارك كوبان…1.6 مليون دولار
يعتبر مارك كوبان شخصية معروفة في عالم الرياضة باعتباره مالكا رسميا لفريق كرة السلة “دالاس مافريكس” من الرابطة الوطنية لكرة السلة. وبعد شرائه للفريق فُرض على كوبان دفع العديد من الغرامات المالية بسبب سلاطة لسانه وانتقاده الدائم للحكام ونعتهم بألفاظ قبيحة، واقتحامه لوسط الميدان خلال المباريات. كما اعتاد كوبان على التفوه بألفاظ نابية في المؤتمرات الصحفية؛ ونتيجة لذلك، أصبح معتادا على دفع الغرامات لأكثر من مرة، وبلغ مجموع ما فرض عليه من غرامات أكثر من 1.65 مليون دولار.
مايك تايسون…3 ملايين دولار
في 29 جوان 1997، شهدت إحدى حلبات الملاكمة مواجهة أسطورية بين بطل العالم للوزن الثقيل مايك تايسون وإيفاندر هوليفيلد. وخلال النزال، تلقى تايسون ضربات شديدة من هوليفيلد في أول جولتين؛ وللرد على ذلك، انتقم تايسون بطريقة وحشية تمثلت بقضم جزء من أذن خصمه. وحتى بعد تلقيه تحذيرا من عض خصمه مرة أخرى، حاول تايسون إعادة حركته الدموية مجددا بعد عدة دقائق، واضطر الحكم لتعليق المباراة. وبالإضافة إلى خسارته النزال، تلقى تاسيون غرامة هائلة قدرها 3 ملايين دولار مقابل الهجمات العدوانية على خصمه، إلى جانب حظر مدى الحياة من الملاكمة؛ لكنه طعن في القرار لاحقا واستأنف المشاركة في المنافسات.
فريق سباق السيارات ماكلارين…100 مليون دولار
يشتهر فريق سباق السيارات ماكلارين البريطاني بكونه من أبرز المشاركين في بطولة “فورمولا1″، ويعد أحد أبطالها وثاني أقدم فريق نشط بعد فيراري. في عام 2008، تورط فريق ماكلارين في فضيحة تجسس على فيراري؛ ونتيجة لذلك، تم تغريم الفريق 100 مليون دولار. إنها أكبر غرامة يتم فرضها على الإطلاق لأي رياضي أو فريق في تاريخ الرياضات. وإلى جانب القيمة المالية الكبيرة للغرامة، توجب على الفريق التخلي عن جميع نقاطه لذلك الموسم أيضا، ولكن سُمح لبعض أعظم سائقي “الفورمولا1” المنتمين لماكلارين -مثل فرناندو ألونسو ولويس هاملتون- بمواصلة التنافس على لقب السائقين، دون التعرض لعقوبات.