ما قل ودل

دورة الكاميرون لا يراد لها أن تكتمل

شارك المقال

دورة الكاميرون لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم لا يراد لها أن لا تكتمل حسبما يلاحظ , فبعد المحاولات و المؤامرات التي كانت تدبر لعدم إجرائها لولا إستماتة النجم الكاميروني السابق سامويل إيتو الرئيس الحالي لاتحادية البلد المنظم , ها هي أمور تلقي بظلالها على تنظيم هذه البطولة.

كل الدسائس تعمل على إبطال العرس الكروي الإفريقي الذي يقام في ظروف إستثنائية بسبب جائحة كورونا التي أخرته عن موعده المقرر سابقا في شتاء 2021. و كل ما في الأمر أن عدة أطراف لا تريد لهذه الدورة النجاح و البعض منها كان قد فضحها أسطورة الكرة الكاميرونية و الإفريقية روجي ميلا.

ناهيك عن ضغوط أندية أوروبية يلعب ضمن صفوفها أفارقة , منتخبا المغرب و مصر لا يثقان في إمكانياتهما في التتويج باللقب القاري مما جعل مسؤولي إتحاديتي هذين البلدين لكرة القدم يفضلون إلغاء الدورة الحالية و يضّمون صوتهم لأصوات دعاة الإلغاء حتى اليوم.

و لا يهمهم تتويج البلد المنظم بقدر ما يؤرقهم احتمال إحتفاظ المنتخب الوطني الجزائري باللقب , و هذا ما يحسب له ألف حساب من طرف لوبيات مناوئة تلعب على أوتار الأخطاء التحكيمية و التحاليل الطبية للكشف عن فيروس كورونا المغلوطة و إيقاظ خلايا إرهابية نائمة داخل الكاميرون لتكثيف التهديدات من أجل الدفع بمنتخبات للإنسحاب من الدورة.

و الغريب أن الكولسة في هذه البطولة أصبحت لا تصّب في صالح منتخب البلد المنظم فقط بل تجتهد لإقصاء منتخبات غير مرغوب في ذهابها بعيدا في هذه الدورة و على رأسها منتخب محاربي الصحراء الذي انتصاراته تزعج قوى الشر.

المتتبع للمشهد الكروي يلاحظ أن برمجة الخرجة الأولى لرفقاء محرز في توقيت غير ملائم و على أرضية لا تساعد اللعب الجميل للخضر كان من وراءها التأثير على كتيبة جمال بلماضي أملا في تعثرها و كسر سلسلة عدم إنهزامها.

إضافة إلى الظلم التحكيمي الوارد هناك اليوم شبح توقيف لاعبين أساسيين في المنتخب الوطني بداعي الإصابة بكوفيد-19 عشية لقاء مصيري في الأدوار المتقدمة و هو أمر غير مستبعد. القرار الطبي لا يعلى عليه و إن كان جائرا.

و إن لم نكن متشائمين فهذه الورقة يمكن أن تستخدم لوقف زحف محاربي الصحراء , هذا حال الكرة و للأسف خاصة في القارة السمراء التي يتحكم عرّابون حتى في قرار إسناد شرف تنظيم الدورات للبدان المرغوب فيها و إن كانت لا تلبي الشروط المطلوبة.

و هو ما لا يمكن أن يحصل مع كأس أمم أمريكا اللاتينية “كوبا أمريكا” أو أوروبا و حتى آسيا , كذب من قال أن الرياضة اليوم لا تتحكم فيها السياسة لا سيما في قارتنا و لما يتعلق بالكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) التي تعشعش في تشكيلتها عرائس “ڨراڨوز” لا يهمها تطوير اللعبة بقدر ما تخدم مصالح رجال ظل و شركات متعددة الجنسيات.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram