كل الدسائس تعمل على إبطال العرس الكروي الإفريقي الذي يقام في ظروف إستثنائية بسبب جائحة كورونا التي أخرته عن موعده المقرر سابقا في شتاء 2021. و كل ما في الأمر أن عدة أطراف لا تريد لهذه الدورة النجاح و البعض منها كان قد فضحها أسطورة الكرة الكاميرونية و الإفريقية روجي ميلا.
ناهيك عن ضغوط أندية أوروبية يلعب ضمن صفوفها أفارقة , منتخبا المغرب و مصر لا يثقان في إمكانياتهما في التتويج باللقب القاري مما جعل مسؤولي إتحاديتي هذين البلدين لكرة القدم يفضلون إلغاء الدورة الحالية و يضّمون صوتهم لأصوات دعاة الإلغاء حتى اليوم.
و لا يهمهم تتويج البلد المنظم بقدر ما يؤرقهم احتمال إحتفاظ المنتخب الوطني الجزائري باللقب , و هذا ما يحسب له ألف حساب من طرف لوبيات مناوئة تلعب على أوتار الأخطاء التحكيمية و التحاليل الطبية للكشف عن فيروس كورونا المغلوطة و إيقاظ خلايا إرهابية نائمة داخل الكاميرون لتكثيف التهديدات من أجل الدفع بمنتخبات للإنسحاب من الدورة.
و الغريب أن الكولسة في هذه البطولة أصبحت لا تصّب في صالح منتخب البلد المنظم فقط بل تجتهد لإقصاء منتخبات غير مرغوب في ذهابها بعيدا في هذه الدورة و على رأسها منتخب محاربي الصحراء الذي انتصاراته تزعج قوى الشر.
المتتبع للمشهد الكروي يلاحظ أن برمجة الخرجة الأولى لرفقاء محرز في توقيت غير ملائم و على أرضية لا تساعد اللعب الجميل للخضر كان من وراءها التأثير على كتيبة جمال بلماضي أملا في تعثرها و كسر سلسلة عدم إنهزامها.
إضافة إلى الظلم التحكيمي الوارد هناك اليوم شبح توقيف لاعبين أساسيين في المنتخب الوطني بداعي الإصابة بكوفيد-19 عشية لقاء مصيري في الأدوار المتقدمة و هو أمر غير مستبعد. القرار الطبي لا يعلى عليه و إن كان جائرا.
و إن لم نكن متشائمين فهذه الورقة يمكن أن تستخدم لوقف زحف محاربي الصحراء , هذا حال الكرة و للأسف خاصة في القارة السمراء التي يتحكم عرّابون حتى في قرار إسناد شرف تنظيم الدورات للبدان المرغوب فيها و إن كانت لا تلبي الشروط المطلوبة.
و هو ما لا يمكن أن يحصل مع كأس أمم أمريكا اللاتينية “كوبا أمريكا” أو أوروبا و حتى آسيا , كذب من قال أن الرياضة اليوم لا تتحكم فيها السياسة لا سيما في قارتنا و لما يتعلق بالكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) التي تعشعش في تشكيلتها عرائس “ڨراڨوز” لا يهمها تطوير اللعبة بقدر ما تخدم مصالح رجال ظل و شركات متعددة الجنسيات.