رغم أن النتيجة غير المتوقعة التي آلت إليها المباراة التي جمعت بين محاربي الصحراء بمنتخب غينيا الإستوائية لم تأت بما كنا ننتظره إلا أنه يتوجب علينا تقبل الهزيمة التي تدخل ضمن أخلاقيات كرة القدم.
و رغم حصول أشبال “جمال بلماضي” على نقطة وحيدة لحد الآن إلا أن هذا لايعني أن الأمور انتهت , بل يمكننا تعويضها بتأهل على طريقة الإيطاليين فيما مضى خلال مجريات كأس العالم أين كانت “السكوادرا أزورا” تتأهل بالقرعة و تنهي السباق متوجة بكأس العالم.
و نحن من خلال تحليلنا لمجريات اللقاء لا نبكي على الأطلال , بل المنطق يحّتم علينا تقبل كل ما هو واقعي و عوض الدخول في معترك الإنتقاذات غير الفعالة وجب علينا رفع الهّمة و النظر لما هو آت حتى و إن أقصي الخضر من سباق منافسة “الكان ” التي جاءت غريبة منذ بدايتها .
فلا يخفى على الجميع أنه في انتظارنا موعد مهم يتعلق بالتأهل لمونديال الدوحة , فالإقصاء إن حصل لا سمح الله وجب شكر اللاعبين على ما قدموا طيلة 35 مباراة بلاهزيمة و هو ما يعتبر من الشيم النبيلة , و نذّكر دوما بتجربة الإسبان اتجاه منتخبهم “لاروخا” في مونديال البرازيل أين استقبل أبطال العالم لنسخة مونديال جنوب إفريقيا بالورود عرفانا على ما قدموا من مجهودات و أقصيوا في نهاية المطاف.
هذا عن التحليل العام فيما يخص مشاركة المحاربين أما فيما يخص المواجهة في حد ذاتها أمام الغينيين فوجب التغيير في الخطط التكتيكية التي يبدو أن الأفارقة يكونون قد حفظوا طريقة لعب الخضر , و كسروا خطة الكوتش “جمال بلماضي” الذي ينبغي عليه البدأ في التفكير في تعويض بعض اللاعبين و إعطاء الفرصة لمثل الشاب عمورة في الهجوم و أيضا استدعاء آخرين باتوا يعرضون خدماتهم من عيار حماش من بوافيستا و ربما نسجل رغبة ملحة في اقتراب انضمام غويري و بن شرقي و غيره ممن يصنعون أفراح النوادي الأوروبية.
فمثلما يقول المثل لكل جواد كبوة و لكل محارب هفوة ورغم ذلك لسان حالنا دوما يقول “وان ثو ثري فيفا لالجيري”.