ما قل ودل

ردّا على التفاهات الماكرونية…العثور على وثائق تمّجد حاكم الجزائر بإسبانيا

إحدى الوثائق التي إستنجد من خلالها الموريسكيون بالجزائريين

شارك المقال

إكتشف باحثون إسبان مؤخرا قصائد لموريسكيين في مدينة بلنسية ، و من أبرز تلك القصائد سردهم لمساعدة حاكم الجزائر أنذاك لهم للهروب من محاكم التفتيش.

وبين الأحداث المروية كذلك هروب عدد من السكان الموريسكيين من قرى “كايوسا” “بولولا” و”ألجار” البالينثية عام 1580، إذ قرروا الرحيل بمساعدة حاكم الجزائر الذي جاء بـ 1800 جندي و23 مركبًا ورسى في “لاس بينياس دل البير” وحمل معه كل موريسكيي هذه القرى.

بينما كان المسيحيون يختبئون في القلاع، بحسب الباحثتان الإسبانيتان. تتكون هذه القصيدة الطويلة من 150 بيتاً، ومرقّمة بـ 13 في كتاب “المغني الموريسكي’.

يقول الشاعر في أحد مقاطعها:”ثم يا أيها الحضور انصتوا…سأتلو عليكم قصيدة ستظل خالدة…حكاية كايوسا وبولولا وألجار… يا أيها الحضور اقتربوا وأنصتوا…يا أيها الحضور كان يوم ثلاثاء… قبل الظهر بساعتين…المسلمون من البحر خرجوا…إلى كايوسا توجهوا…ثم نهض القائد.

وتحدث…قال لهم:”أيها النبلاء…بسفني جئت لكم…جئت لأخرجكم من أرض المسيحيين…جئت ولن أترك رجلا أو امرأة…سأنجدكم جميعًا بالعدل.

تقول كارمن بارثيلو “لا بد أنها كانت خدمة كبيرة أسداها القائد لأقلية تختنق بسبب تعنت السلطة المسيحية والكهنة والجيران”.

و لم تكن محاولة الهروب الأولى، إذ تشير بارثيلو إلى عام 1579 كمحاولة هرب فيها 40 شخصًا توجهوا لشمال أفريقيا عقب تغول محاكم التفتيش”.

و من خلال ما وجده الإسبان من وثائق تمّجد ما قامت به الجزائر نصرة للمضطهدين الموريسكيين في الأراضي الإسبانية , يكون هذا الرّد رقم ألف على تفاهات الرئيس الفرنسي ماكرون الذي شّكك في تاريخ الجزائر فيما مضى لتنطق الوثائق و حتى الحجر بما فعلته الجزائر لنصرة أهل الإسلام في الأندلس .

بتصرف

المصدر: العربي الجديد

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram