ما قل ودل

فيما تتأهب وهران لاحتضان الألعاب المتوسطية…سكان راس العين يعانون من الحياة البدائية

شارك المقال

يعيش سكان الحي الفوضوي راس العين منذ العهد الإستعماري معاناة كبيرة ببلدية وهران -غرب الجزائر- ، حيث لا يزال ينتظر حلولا جذرية، بالرغم من عمليات الترحيل المكثفة التي شهدها خلال السنوات الأخيرة.
و خلال  زيارة استطلاعية قادتنا إلى المكان الواقع بمنطقة سياحية أثرية عريقة، وقفنا على الظروف القاسية التي يتخبط فيها قاطنو هذا الحي الذي تنعدم به أدنى شروط الحياة الآدمية.

حيث غزت الأكواخ والسكنات المشيدة بالقصدير والترنيت والطوب والخشب والحجارة الجبال والوديان في صورة تحاكي الحياة البدائية والتخلف بمدينة تحتل مكانة مرموقة في عالم التقدم والتحّضر.

معاناة سكان الحي الفوضوي”رأس العين” ” هي صور عن الحياة الصعبة والظروف القاسية التي تعيشها فئة من المجتمع على مدار الفصول، تحت أشعة الشمس الحارقة والرياح المحّملة بالغبار والأتربة بأراضٍ مهددة بالفيضانات وانجراف التربة، كل موسم ماطر.

وعن حياة الغبن هذه صرح ممثل سكان الحي لجريدة المقال “فصل الشتاء نعيشه دائما في خوف دائم وحالة من الهلع والذعر الشديدين من تساقط الأمطار واشتداد برودة الطقس، بالنظر إلى حركة الوديان المعروفة بهذا الحي وطبيعة المنطقة الجبلية، وذلك في ظل انعدام مختلف الشبكات، بما فيها الطرقات والتطهير والمياه الشروب”.

وطالما عبّر السكان عن مدى تذّمرهم وغضبهم الشديد من سياسة اللامبالاة من طرف السلطات المحلية التي تتجاهل، حسبهم، المخاطر التي تهددهم على جميع المستويات، وخصوصا الصحية والبيئية، جراء تفاقم مشكل النفايات والروائح الكريهة وطغيان الزواحف والحشرات والقوارض الناقلة للميكروبات و يحدث هذا و مدينة وهران تتأهب لاحتضان الألعاب المتوسطية.

والجدير بالذكر، أن منطقة “رأس العين” المتواجد بمحاذاة حي الصنوبر “بلانتير”، قد استفادت من أكبر عملية إعادة إسكان في السنوات الأخيرة، من بينها أكثر من 600 عائلة تم ترحيلها خلال الثلاثي الأول من سنة 2017، إلا أنه بالرغم من ذلك مازال المشكل قائما.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram