مع تواصل الجولات في منافسة كأس إفريقيا المقامة في أذغال القارة السمراء تتواصل النكبات , حيث بات المشرفون على “كان” هذا العام ينتقلون من فضيحة لأخرى و التي كانت آخرها المهزلة التي شهدتها مباراة جزر القمر بنظرائهم الأسود التي أصبحت متوحشة و ترغب في أكل الأخضر و اليابس لكي تبقى كأس البطولة في الكاميرون.
هذه المواجهة كانت مهزلة بكل المقاييس حيث أنها تم التصفير لإنطلاقتها دون مراعاة النقص العددي في التشكيلة القمرية التي لعبت بناقص حارس مرمى المصاب بعدوى كورونا الذي عوضه في آخر لحظة زميله المدافع الذي لعب بذهنية غير ذهنية حارس مرمى , حيث كان يخشى لمس الكرة بيده مخافة الحصول على ضربة جزاء و هو ما أضفى على هذه المنافسة القارية شيء من السخرية و الغرابة الكروية.
ورغم هذا النقص من جانب القوموريين إلا أنهم عرفوا كيف يغلقون المنافذ على الكاميرونيين الذين لولا إستثمارهم في عدم أهّلية الحارس لصّبت نتيجة المباراة في غير صالح الكاميرونيين.
فمنتخب الأسود غير المروضة لم يصبح بتلك الشراسة التي عهدناها في عهد “روجييه ميلا” أو صاحب اللسان الطويل “صامويل إيتو ” بل بدى في نفس مستوى الجزر القمرية , حتى أنه تلقى هدفا يصّنف لحد الآن كأحسن أهداف هذه البطولة المشؤومة و جاء بأقدام سبق لها و أن لعبت و تتلمذت في الملاعب الجزائرية و يتعلق الأمر بلاعب أمل الأربعاء السابق “يوسف مشينغاما” الذي أسكن الكرة بطريقة رائعة عن طريق مخالفة مباشرة في شباك منتخب البلد المنظم.
و مخافة تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع أكل مرة أخرى الحكم “تيسيما “كما فعل خلال مواجهة تونس هذه المرة أكثر من ثلاث دقائق من أجل أن يرضى عنه البلد المضيف في مهزلة تحكيمية من العيار الثقيل أمام تفّرج العالم و يتقدمه “إينفانتينو ” عن ما أصبح يجري في القارة السمراء التي تحلم بتنظيم كأس العالم مستقبلا.
مستوى الكاميرونيين خلال هذه المواجهة يوّضح أننا نحن المحاربون محظوظون لسقوطنا مع هذا المنتخب خلال موعد الفصل المونديالي , لأنه على الورق رفاق “رياض محرز ” بإمكانهم فصل الموعد لصالحهم ذهابا و إيابا لذا فرّب ضّرة نافعة.
إذا فالتحضير النفسي للخضر يجب مباشرته من الآن لتحقيق التأهل بكل أريحية أما عن منافسة كأس إفريقيا للأمم فنقول مثلما قال حارس مرمى جرز القمر الذي سقط إيجابي في تحاليل كورونا “من الأفضل أن يقوموا بحفل توزيع الجوائز من الآن ويُتوج منتخب الكاميرون” و الحديث قياس .