كشفت دراسة جديدة عن متحوّر جديد من فيروس نقص المناعة المكتسبة “إيدز” في هولندا، وصفه العلماء بأنه “أشد فتكًا” من سابقيه.
وأوضح العلماء في الدراسة التي نشرها موقع “ساينس”، أن المتحوّر الجديد من فيروس الإيدز يسهم في تسريع المرض مقارنة بالفيروس الأصلي، حيث تسبّب بانخفاض مضاعف في عدد الخلايا التائية “CD4″ و”T” المسؤولة عن المناعة.
وإذ أشاروا إلى أن المتحور الجديد سريع الانتقال مقارنة بالفيروس السابق، أكد العلماء أن الأدوية المتوافرة حاليًا ضدّ “الإيدز” تعمل بشكل جيد أيضًا ضدّه.
كما وجد فريق البحث أن المتحور الجديد ينتشر في أوروبا والولايات المتحدة أيضًا.
وقال كريس وايمانت، وهو باحث كبير في علم الوراثة الإحصائية وديناميكيات مسببات الأمراض في جامعة أكسفورد، إنه على عكس الفيروس الأصلي، تتدهور حالة المصابين بالمتحوّر الجديد في غضون أشهر في حال لم يبدؤوا بالعلاج المتوفر.
وإذ حذّر من أن المتحوّر الجديد يتطوّر بشكل أسرع لدى كبار السن، أفاد وايمانت بأن الدواء يمكنه وقف التدهور في الجهاز المناعي بسبب الإصابة بالمتحور الجديد، ومنع نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.
يُذكر أنه في ديسمبر الماضي، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها على حقنة “إبريتويد” الجديدة ، للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين بالإيدز بلغ 37,7 مليون شخص في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الإفريقي.
وعام 2020، توفي 680 ألف شخص بأسباب متعلّقة بالفيروس، بينما أصيب 1.5 مليون شخص بالفيروس.
كما حذّر برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز من أن 7.7 مليون حالة وفاة مرتبطة بالمرض، قد تحدث على مدى العقد المقبل، إذا فشل العالم في معالجة أوجه عدم المساواة.