ما قل ودل

جزر حبيباس …الجوهرة المنسية في عرض المتوسط

شارك المقال

تقع قبالة شاطئ مداغ بلدية عين الكرمة وهران غرب الجزائر ، تبعد عن الشاطئ الغربي الوهراني بحوالي 10 كلم وعن ميناء بوزجار عين تموشنت ب17 كلم. عبارة عن أرخبيل من 5 جزر على مساحة 26,84 كلم مربع، تعلوها منارة بارتفاع 110 متر (مبنية حسب الباحثين سنة 1879).

تلقّب برئة المتوسط لاعتبارها كنز إيكولوجي بغطاءها النباتي المميز والنادر يضم الخيرات من الأعشاب الطبية.

وثروتها السمكية المتنوعة (المرجان، الجمبري، الشبوط، الباليت، البوري، المارو…)، ومستوطنة للحيوانات والطيور المهاجرة (اليمام، الحجل، النسور، الباز، النحام الوردي…).

في حين تبدي العديد من البعثات العلمية -الأوروبية على وجه الخصوص- استغرابها لعدم المبالاة بقيمة هذه الجزر.

باعتبارها مشروع بيئي سياحي بتكوين كوادر لتكليفها بالإشراف على تسيير عمليات التأهيل بها، إذ لم يتم تصنيفها إلى محمية طبيعية بحرية من طرف السلطات الجزائرية لحمايتها من الصيد الفوضوي وحفاظا على التوازن البيئي حتى مارس 2003  رغم تموقعها كواحدة من الرئات النادرة للجزائر.

و يقول عن هذه الجزر الباحث العالمي في علم البحار “نيكولا إيلو” أنها تحوي حيوانات بحرية خاصة الرخويات و الصدفيات انقرضت منذ مئات السنين في أعماق البحار العالمية الأمر الذي يجعل الجزر تذكرة سياحية بامتياز إن لاقت إشهارا مناسبا لها حيث بإمكانها أن تكون بطاقة سياحية للجزائر بامتياز.

لكن رغم ذلك تعاني أعماق هذه الجزر من الصيد العشوائي و مختلف المرميات من شباك صيد مهملة الأمر الذي ينفر الثروة الحيوانية من أعماقها.

و من المفروض أن يتم التنقيب عن الكنوز المغمورة في مياهها لأنها تحوي تاريخ أمم قد خلت من قبل من وندال و فينيقيين و بونيين و بيزنطيين و عثمانيين و سفن غارقة من الحربين العالميتين الأولى و الثانية و هو ما سيعتبر أرشيف تاريخي يروج للسياحة المائية فهل يعي أصحاب الحل و الربط ذلك و نظن أن الرسالة وصلت .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram