باتت صفقة انتقال النجم الجزائري عدلان قديورة، متوسط ميدان نادي شيفيلد الإنجليزي، إلى صفوف مولودية وهران الجزائري مهددة بالفشل، قبل أيام من إغلاق نافذة الانتقالات الشتوية الجارية.
و يتفاوض مجلس إدارة النادي الوهراني الجديد، منذ أيام، مع قديورة ووكيل أعماله، من أجل إقناعه بالانتقال إلى صفوف الفريق بعقد يمتد لـ 30 شهرا، مع إمكانية فسخه في حالة حصول اللاعب على عرض من أحد الأندية الأوروبية.
وعلم من مصادر داخل النادي الوهراني أن مجلس الإدارة لم يحصل على موافقة قديورة حتى الآن، في ظل عدم اتفاق الطرفين على الشق المالي.
المصادر ذاتها أكدت أن مُسيّري النادي الوهراني يرون أن عدلان قديورة (35 عامًا) يبالغ في مطالبه المالية، فيما يرى اللاعب أن شروطه عادية وغير تعجيزية، الأمر الذي قد يحول دون إتمام الصفقة.
بالمقابل أكدت مصادر إعلامية أن يوسف جباري رئبيس مجلس إدارة مولودية واثق من نجاح الصفقة بالرغم من كل يحيط بها من مشاكل , حيث أن الأنصار باتوا منقسمين بين مؤيد ومعارض.
و انتقلت حالة التصدع حتى داخل مجلس الإدارة حيث هناك من يعارض فكرة انتداب الدبابة الذي يستهدف إيجاد فريق يضمن له اللعب خلال الستة أشهر المقبلة، حتى يتمكن من العودة مجددا للمنتخب الوطني الجزائري.
ومن تم خوض غمار لقاءي السد خلال شهر مارس المقبل وبعدها المشاركة في مونديال قطر في حال التأهل، وعليه فإن جباري وصل إلى قناعة تامة مفادها أن قديورة لا يبحث عن الأموال ولا شيء من هذا القبيل، قدر ما يبحث عن مطية تعيده لصفوف المحاربين ، نظرا لفشله في الإلتحاق بإحدى الفرق الأوربية أو الخليجية.
لذا تبقى لهذا اللاعب غير الدوري المحلي كي ينقذ نفسه من شبح البطالة ومن تم قد يوجه له الناخب الوطني جمال بلماضي الدعوة من جديد.
وعلى هدا الأساس يبقى رئيس مولودية وهران جد متفائل بل واثق من نجاح هذه الصفقة في إنتظار ما تسفر عنه المحادثات بين الطرفين والتي ستتم بالعاصمة الفرنسية باريس.
وحسب أصداء من تربص الحمراوة في مستغانم فإن الرجل الثان في مولودية وهران بلحاج أحمد المدعو بابا يبدو نافرا من هذه الصفقة حيث أفادت بعض المصادر أنه يفكر في الإنسحاب خاصة وأنه وجد نفسه وحده في الواجهة في ظل غياب كلي للمساهمين و على رأسهم يوسف جباري الذي لا يزال متواجدا في فرنسا .