ما قل ودل

ضّم أزيد من 600 أديب…معجم ضخم لأدباء الجزائر في القرن العشرين

الأستاذ حمو رفقة الوزيرة الحالية مولوجي في أحد الملتقيات بالكراسك سابقا

شارك المقال

ستتدعم المكتبات الوطنية قريبا بمعجم ضخم لأدباء الجزائر في القرن العشرين بعد أن أنهى مؤلفه الأستاذ حمو عبد الكريم العمل والبحث الذي دام أزيد من سنتين.

و سيحتفي الأستاذ حمو عبد الكريم ، مدير بحث بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية وهران , ميدان علوم اللغة تخصص لسانيات عامة باستلامه بثاني كتاب له ضمن سلسلة أعلام الجزائر بعد موسوعة أعلام التفسير في الجزائر الصادر عام 2021.

و قد وفق المؤلف إلى حد كبير في تصنيف المعجم الذي ضم أزيد من 600 أديب جزائري في ثلاثة أجزاء حينما اعتمد دون مفاضلة أو تحيز، على مدى فاعلية كل أديب من حيث التأليف والعطاء العلمي، ومن حيث القدرة على الإبداع وإنتاج الشعرية الأدبية، ومن حيث التميز والشهرة .

و تتبع المؤلف في إنجاز مشروعه على مراحل بدأها بجمع وتوثيق الأدباء الجزائريين في كتب الموسوعات والمعجم والمصنفات، بدءا بنشأتهم ومراحل تكوينهم وأخبارهم.

معتمدا على الترتيب المعمول به في كتابة المعاجم (الألفبائي) , ثم تأتي مرحلة تصنيف وإحصاء واختيار الأسماء المعنية بالتصنيف.

ومراجعة تأليفهم ومآثرهم العلمية، وإبراز خاصية الكتابة لديهم واستحضار القيم الفكرية والثقافية والإجتماعية للعصر الذي عاشوا فيه وفق مناهج البحث العلمي.

وصولا إلى مرحلة دمج المواضيع والآثار الشعرية والنثرية لكل أديب بإيجاز , مع إدراج المادة العلمية وتبويبها حسب التخصصات الأدبية لكل موضوع.

و مما لا شك أن تاريخ الجزائر حافل بالأعلام الأدبية والفكرية التي أرست معالم الحضارة والفكر وبنت للجزائر مجدا يضاهي أمجاد بقية الأمم.

و تمثل المعاجم شكلا من أشكال التوثيق والضبط التاريخي والجغرافي ومنها ما يعتمد على انتخاب المعلومات والمواضيع ذات الصلة بالسير الذاتية لأشهر العلماء والأدباء والمبدعين الذين أثروا في الحياة الثقافية والعلمية والإنسانية.

و للمؤلف عدة مشاريع بحث مع مركز البحث ” الكراسك ” منها تحقيق مخطوط “القول الأحوط” فيما تداول من العلوم بالمغربين الأقصى والأوسط للمستشرق الفرنسي جورج دِلْفَان و موسوعة أعلام التفسير في الجزائر.

مشروع مشترك بين مركز البحث “كراسك” ومركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط , و الأنساب وتشكيل الهوية الجزائرية في الفترة 1500-1830م.

كما نشرت للباحث عدة مقالات في أشهر المجلات العلمية منها مقالة بعنوان “تمظهرات الضريح وتأثيراته بالغرب الجزائري”ر- دراسة أنثربولوجية لمعتقد الضريح بين الوظيفة والتأثير في ظل الوجود العثماني- ، و مقالة التراث التفسيري في الجزائر: مخطوط “الإبريز والإكسير” في علم التفسير لأبي راس الناصري المعسكري.

و مقال نشره الباحث في مجلة الحوار المتوسطي “مدونات النسب” و “سؤال الهوية” في الفترة العثمانية ما بين 1516-1830م ، منطقة غريس بمعسكر أنموذجا، ومقال آخر في مجلة الكلم -مخبر البحث في اللهجات ومعالجة الكلام- و أيضا مع  جامعة وهران01 “الْمُعْجَمُ الصُّوفِيُّ وَالدَّلَالِيُّ فِي قصَائدِ سِيدَي لخْضَر بن خُلُوف المستغانمي”.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram