ما قل ودل

اليوم ذكرى استشهاد العربي بن مهيدي…الشهيد الذي عذّب فرنسا بصمته

الشهيد الرمز يتهكم على جلاديه بابتسامة عريضة

شارك المقال

الأستاذ الدكتور محمد بن جبور

 

يعتبر أحد فرسان شهداء الثورة الجزائرية , سمح لنفسه أن يكون قربانا في مذبح الحرية مقابل أن يعيش أصدقاءه المجاهدين و يواصلوا مهمة الكفاح المسلح خلال معركة الجزائر , دوخ جنرالات فرنسا و قواتها الخاصة حتى أن الكولونيل بيجار قال عنه لو عندي مثله عشرة أشخاص لغزوت العالم .

إنه أيقونة الثورة التحريرية المباركة الشهيد العربي بن مهيدي الذي قال عنه المرحوم ياسف سعدي قبل وفاته “عندما استخرجنا جثته من مقبرة القطّار وجدنا هيكله العظمي محشوا بالطلقات النارية و هو ما يكّذب إدعاءات آلة البروباغوندا الإستعمارية حينها التي صرّحت بأن بن مهيدي انتحر .

و من خلال كتابات المجرم أوزاريس في كتابه حول معركة الجزائر اعترف هذا الجبان بأنه قام بتصفية الشهيد شخصيا بأوامر عليا من سلطة بلده في إشارة منه لوزير الدفاع حينها فرانسوا ميتيران , و يضيف بشأنه بيجار أنه لم يشاهد في حياته شخص يعّذب عذابا شديدا و لم يصرخ و ظل يضحك و يستهزئ بجلاديه قائلا أنهم عليهم أن يحاربوا الجيل الذي بعد جيله .

نعم في مثل هذا اليوم فقدت الجزائر شعلة من شعلاتها المقدسة كيف لا و هو صاحب مقولة “إرموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب ” و أيضا “إذا ما استشهدنا دافعوا عن أرواحنا، نحن خُلقنا من أجل أن نموت ،لكي تستخلفنا أجيال، لاستكمال المسيرة”.

ولد الشهيد البطل الرمز بعين مليلة عام 1923، إنه العربي بن مهيدي من القادة الذين فجّروا ثورة الجزائر التحريرية، عُذب بأبشع الطرق ليبوح بأسرار الثورة، لكنه عذّب فرنسا بصمته.

فرحم الله روح الشهيد التي انضمت لقوافل الشهداء الذين قضوا في سبيل أن تعلو كلمة الإسلام و لأجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة , فالمجد و الخلود لشهدائنا الأبرار .

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram