ما قل ودل

نجوم شو آخر إصدارات العملاقان بلفضّال و زموري…مسرح النملة يعيد للوهرانيين ذكريات زمان

فرقة نجوم شو يتوسطها الفنان المخضرم سمير زموري

شارك المقال

استعاد المتفرجون لعرض “نجوم شو” الذي احتضنه مسرح النملة التابع لفندق “ليبيرتي” بوهران اللحظات الركحية التاريخية لأيام زمان و ذلك باعتراف النقّاذ و كذلك رجال الإعلام المتخصصين في الشأن الثقافي الذين استمتعوا بالعروض التي تناوب على أدائها ثمانية أشخاص من بينهم بنت .

و كان الأداء راقيا لدرجة أنه يصعب التصديق أن من قام بأداء الأدوار في تقنيات “الوان مان شو” و “السكيتشات” و الأغاني الهزلية هم ثلّة من المبتدئين بدؤوا للتو في شّق طريقهم نحو العالم الركحي , فحقيقة ما قدموه كان راقيا و رائعا حتى أن تجاوب الجمهور و تصفيقاته للأداء جاءت متنغامة و متجانسة على طريقة النجوم الكبار .

و مثلما يقال إذا عرف السبب بطل العجب حيث يقف وراء هذا البزوغ الفني الذي جاء لإعطاء دفعة ديناميكية لمسرح الشباب الذي يعاني الركود راهنا , العملاقان محمد بلفضّال الذي يرجع له الفضل في تصميم اللوحات الفنية التي زينت مسرح النملة و كذلك السيد سمير زموري الذي كان مشرفا عاما على الفرقة .

حيث  صرّح المعنيان لجريدة “المقال” بعد نهاية العرض أن ثمرة مجهوداتهما تكّللت بعد تربص ركحي أجري لمدة 45 يوما شارك من خلاله العشرات من المتربصين , و بعد تلقينهم تقنيات الأداء فوق الخشبة و كيفية التعامل مع الجماهير من خلال النصوص المحفوظة و في بعض الأحيان عمال الإرتجالية في الأداء تم اختيار نخبة من الشباب تم  حصرهم في ثمانية أشخاص من بينهم بنت .

و اعتبر محدثانا أن زبدة اختياراتهما آثرا على إثرها تسمية الفرقة ب”نجوم شو ” تيمنا و تبركا بمستقبل مشرق و لامع كي يصبحوا لما لا نجوما و يكونون ضمن أعمال راقية ما دام أنهم يملكون ملكة الأداء و يتسلحون بعامل الإرادة .

بداية العرض الذي انطلق على الساعة السادسة من مساء أمس بدأها أحد الشباب ب”وان مان شو ” الذي لخّص فيه بطريقة هزلية ممتعة بداية المسيرة الرياضية لشاب في مجال رياضة كمال الأجسام , أين اصطدم بعدة عوائق تحول بينه و بين امتلاكه لجسد “هرقلي” حيث أوضح الفنان مدى صعوبة المهمة و أرّخ في ربع ساعة عن كيفية كبح الإرادة لدى المبتدئين في هذه الرياضة و عن رغبة البعض على إبقاء العضلات حصرا عليهم لا غير .

بعدها جاء الدور على فنان مثّل دور مغترب جاء من أستراليا و اصطدم هو الآخر بالواقع المعيش الذي ما فتئ و أن تناساه المعني خلال سنوات غربته , لكن بمجرد ولوجه أرض حومته بدأ بإستذكار المواقف السلبية من قبل أبناء الحومة الذي يحسدونه على التغيير الذي طرأ عليه بعد سنوات من الغربة , و استطاع بحنكة و براعة أن يظهر للمتفرجين الصراع الذي ما فتئ ينشأ بين طبقة المغتربين و من آثروا البقاء في بلدهم في قالب هزلي كوميدي .

و العرض الذي نال إعجاب الجمهور أيضا كان ذلك الذي قام به ممثلان بعمليات تقليد لفنانين جزائريين عظام على مقاس المرحوم “حديدوان ” و “عباس بلا حدود ” و كذلك المفتش الطاهر رفقة مساعده “لابرانتي ” دون نسيان الفنانة الشهيرة “فريدة صابونجي ” في مسلسل “شفيقة ” , حيث نالت هذه اللوحات الفنية الكوميدية التي تزاوجت مع عزف على آلة القيتارة تارة و على ألوان غنائية مبرزة للمتفرجين لوحة فنية راقية .

و بالطبع خاتمة هذه العروض كانت مسكا حيث قام الممثلون بالمزج بين ملكاتهم و أدائهم مشكلين مسرحية جماعية كان موضوعها حول مناصرة الفريق الوطني و الذهاب معه نحو الكاميرون.

و تنبأ الفنانون الشباب بتأهل الفريق الوطني لنهائيات كأس العالم بالدوحة القطرية حيث ودّّعوا الجماهير على هذا الخبر الذي رقصوا و هلّلوا له تحت أهازيج و أغاني التي تمّجد محاربي الصحراء و ضرب الفنانون برفقة مشرفيهم محمد بلفضال و سمير زموري موعدا في دورة فنية من أداء فرقة “نجوم شو “.

 

انتظروا فرقة نجوم شو في المستقبل القريب

 

المصمم محمد بلفضال و المشرف سمير زموري يتوسطان المشهد

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram