و نحن على عتبة أمتار فقط من تنظيم أكبر تظاهرة رياضية دولية تعرفها مدينة وهران عبر تاريخها المجيد المفعم بالبطولات و الذكريات , ها هي النقاط السوداء بدأت تظهر للعلن و على رأسها التسيير الفندقي في أعلى أبهته .
حيث لا زالت لجنة الصحة و النظافة و البيئة لبلدية وهران تضرب بيد من حديد حول التجاوزات و اللامبالاة التي بات يعرفها القطاع الفندقي بالباهية المعّّول عليه لإستقبال ضيوف وهران خلال تظاهرة البحر الأبيض المتوسط .
فما وقفت عليه اللجنة المذكورة التي يقودها بطل الشعب الوهراني في الوقت الراهن السيد أمين بن عمارة يندى له الجبين , حيث وقف هو و مجموعته على ظاهرة يجب بسرعة معاقبة الواقفين عليها , و هي تقديم اللحوم المجّمدة على أنها طازجة و هو ما يعتبر بمثابة إخلال بأخلاقيات مهنة الفندقة النبيلة و كذلك سرقة مكتملة الأركان من جيب الزبائن .
و المصيبة الأمّر أيضا هي تلك المتعلقة بإعادة ما يتركه الزبون من أطعمة و عصائر كي يتم تجميدها و إعادة تجهيزها للمائدة في اليوم الموالي , و هو ما يعتبر أيضا تجاوز في حق صحة المواطن .
و لحسن الحظ أن هذه التجاوزات و الخروقات وثّقتها لجنة الصحة بالصوت و الصورة كي تكون دليلا دامغا في حالة اتساع التحقيق للجهات القضائية و المسؤولة عبر أشرطة فيديو التي سوف تشاهدونها في الرابط أسفل المقال .
فالحديث عن الحلويات التي تقدم في فنادق خمس نجوم منها ما هو يحاذي الجوالق البحرية “les falaises” و كذلك ما هو يتربع على مساحة مهمة في وسط المدينة يقودنا نحو الكارثة , حيث تم توثيق صولان و جولان الصراصير جنبا إلى جنب مع الحلويات التركية من عيار “باقلاوة ” و ما شابهها .
و المصيبة الأعظم هي تلك التي تتعلق بطرق الحفظ فهناك تختلط الأمور في مطابخ هاته المنشآت الفندقية ذات الطراز العالمي و التي يطالب زبونها بدفع حوالي 150 يورو لليلة الواحدة .
فما شاهدناه في مختلف فيديوهات لجنة الصّحة يصيب العقل بالدوار , حيث أن حتى آلات قطع اللحوم أصيبت بالعطب و صدأت من كل جهة و طريق و هو ما يؤشر بإحتمالية إصابة المستهلك بالسرطان جرّاء تناوله الأغذية الملوثة بالشفرات الصدئة للأدوات المهترئة .
و في الختام السؤال الذي يبقى مطروحا و الذي بإمكان الجهات المخول لها قانونا فقط الإجابة عنه هو “إذا كان هذا هو حال الفنادق الفخمة فما محّل فنادق النجمتين و ما دونها ” و نحن سوف ننوب عن القراء بجوابنا بعبارة -ربي يجيب الخير – .