حدث ما لم يكن في الحسبان في ليلة كروية مجنونة بملعب “سانتياغو بيرنابيو ” حيث خالفت البلوغرانا كل التوقعات التي كاانت تشير بإمكانية فوز ريال مدريد في الكلاسيكو لمواصلة نشوة الإنتصارات القارية .
و إذا بالآية تعكس من قبل أشبال ” تشافي هيرنانديز ” الذي من خلال رباعية اليوم يكون قد صنع لنفسه إسما من العيار الثقيل كيف لا و هو الذي أطاح بالميرينغي بكل أرمادة نجومه , و من خلال هذا الفوز المثير للجدل لدى المدريديين تكون إدارة برشلونة قد أحسنت الرهان على مدرب السد السابق .
و صدقت بالتالي تنبؤات رئيس البارصا بميلاد برشلونة جديدة من رحم معاناة دامت لقرابة عام لم تنل فيها البلوغرانا الألقاب كما في السابق خصوصا و أنها عرفت نزيف أحسن لاعبيها نحو باريس سان جيرمان .
و باتت تثبت برشلونة أن الكاتالان لن يموتوا برحيل ميسي عن صفوفهم و برهن الشبان الصغار الذين راهن عليهم المدرب تشافي على أنهم مشاريع أبطال و أن البارصا سوف يحسب لها ألف حساب مستقبلا .
أما عن مدريد فيبدو أن الغرور تمكن من نجومها و بات لزاما على رفاق بن زيمة إعادة حساباتهم مجددا خصوصا و أن الطريق نحو نهائي الشامبيونزليغ لن يكون مفروشا بالورود , فوجب توخي الحذر على مستوى الليغا و كذا المنافسة الأوروبية لأنه بصراحة لم يعد هناك إعراب لفريق ضعيف .
و الحديث عن رجل المباراة اليوم حتما سيقودنا لمسجل هدفين فيها اللاعب أوباميونج الذي يمّثل نظرة استشرافية لصفقة مربحة راهن عليها رئيس البارصا و أسكت كل الأبواق الإعلامية التي سبق و أن صّرحت بأن استقدام هذا اللاعب يمثل مغامرة .
و على العموم الخروج منتصرين برباعية نظيفة من ملعب “سانتياغو بيرنابيو ” لن يكون إنجازا سهل التحقق في السنوات المقبلة لكن ماذا عسانا أن نقول فهذا هو منطق كرة القدم التي لا تعترف بسطوة أي كان .