سعيد بن رقية – رئيس إتحاد الجزائريين بالخارج –
ليس غريبا أن تتهم الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بتفشي الرشوة في دهاليزها حيث أن هيئة جياني أنفانتينو نفسها تعرف هذا الخبر و لا حاجة لها بأن تقدم لها الجزائر بطبيعة الحال دليلا ملموسا على فساد المقسوم جاساما الذي قيل بأنه تلقى رشوة من لدن الكاميرونيين من أجل وضع الصعوبات أمام المحاربين و قد نجح في ذلك .
و ليس ببعيد أي منذ عامين فقط اتهم رئيس الكاف الأسبق أحمد أحمد نفسه بتلقي الرشوة مثلما هو الشأن إلى بعض أعضاء مكتبه حيث صدر الإتهام من الفيفا حينها و ألقي القبض على أحمد أحمد في باريس و تم التحقيق معه في سابقة مذلة أضافت الهوان على هيئة الكاف .
و حينها صّرح أنفانتينو نفسه بأن أموال إعانات الفيفا للكاف صرفها معظم أعضاؤها على رحلات الحج و العمرة , فهل تريد بعد ذلك الفيفا دليل ملموس فالدليل المادي يكمن في دفع ماندي و كذلك عدم احتساب عدة ضربات جزاء شرعية فهل ستشتغل الجزائر دور المحقق كولمبو للقبض على جاساما .
فحّقا لقد شوهت الكاف و من وراءها الكرة الإفريقية , و تحولت قضية لقاء الجزائر الكاميرون إلى قضية رأي عام دولي رياضي بسبب ظلم الحكم المرتشي والنكرة جاساما في إدارة اللقاء .
و أضحت التصريحات تتوالى من طرف كبار شخصيات كرة القدم العالمية كميشال بلاتيني الذي يعرف ما يطبخ في مرميطة الكاف حيث وصف التحكيم في مباراة الجزائر بالكارثي و لا يرقى حتى للمباريات الشارعية .
و وصفت أسماء كروية أخرى لامعة التحكيم الجاسامي بالظالم والكارثي في حق المنتخب الوطني , و كلها عوامل إيجابية قد تصّب في صالح إنصاف المحاربين وارجاع الحق إلى أصحابه و وقد تنتهي بقرار الفيفا بإعادة المقابلة بين الفريقين في الأيام القليلة المقبلة وفي ملعب محايد بعد تقديم طعن رسمي من طرف الفاف هذا الصباح و ربما تكون المفاجأة و يخرج الدليل للعلن و يتحقق الغرض .