ما قل ودل

فيما تلّمح الصين لنظام عالمي جديد…بوتين يهّدد بقطع الغاز نهائيا عن أوروبا

هل سيقدر العملاقان على تأسيس نظام عالمي جديد

شارك المقال

لا تزال الأوضاع تتطور يوما بعد يوم بشأن أزمة التبعية الأوروبية للغاز الروسي التي لا يزال الرئيس فلاديمير بوتين يصّر على الدفع بالروبل مقابل الإستفادة من هذه المادة الطاقوية , و يعرف تماما الداهية بوتين أن أوروبا سوف تعيش أحلك أيامها إن اتبعت المشروع الأمريكي لتعويض الغاز الروسي .

حيث سيتراجع القطاع الصناعي ما يعني فقدان الكثير من الوظائف الأمر الذي سينجّر عنه أزمة مالية خانقة , بالمقابل فإن بلاد القياصرة لم تتأثر لحد الآن بالإجراءات التي اتخذتها القارة العجوز ضد الدّب الروسي فحسب مجلة إيكونوميست الإقتصادية العالمية فإنه لا أدّلة على أن الإقتصاد الروسي تضّرر جدّيا بفعل العقوبات الغربية .

و ما يزيد من سطوة موسكو و إكمالها المسير لتركيع الغرب هو وقوف العملاق الصيني النائم الذي بالمناسبة تحّدث الناطق باسم الخارجية الصينية ملمّحا بأن موسكو تمّكنت من تأسيس نظام عالمي أكثر عدلا بقيادة روسيا و الصين .

و لعل من المفارقات الغريبة خلال هذه الأزمة الطاقوية الجديدة التي تمر بها أوروبا جرّاء الحرب على أوكرانيا هو موافقة الفاتيكان أعلى هيئة دينية مسيحية على الدفع بالروبل و الإستغناء عن اليورو و الدولار في المعاملات مع روسيا مقابل الحصول على الغاز الروسي .

و فيما ينتظر الغرب حّلا للأزمة التي طال أمدها مع الخراب الذي بات يلحق بأوكرانيا يوما بعد يوم جراء القصف الرهيب للصواريخ الروسية التي تعمل بطريقة العمليات الجراحية الدقيقة حسب الجانب الروسي , لا تزال خيوط الحل و الربط بيد الكرملين الذي يبدو أنه يريد تأديب الرئيس الأوكراني على جرأته حيث قال بوتين  أن الظروف لوقف إطلاق النار في أوكرانيا و الإجتماع بزيلينسكي لم تنضج في إشارة لاستمرار الوضع على ما هو عليه .

و دائما بشأن توريط أمريكا فيما يجري حاليا بأوكرانيا نشرت روسيا وثائق تؤكد تورط الولايات المتحدة في أنشطة البانتغون البيولوجية في أوكرانيا , و باتت سياسة التعامل بالمثل ما بين الروس و الأوروبيين هي السائدة في الوقت الراهن ففي وقت أدرجت روسيا كبار مسؤولي الإتحاد الأوروبي في القائمة السوداء جاء الرد سريعا من جهة بريطانيا التي فرضت عقوبات على صحفيين و إعلاميين روس .

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram