ما قل ودل

عكس ما يشيعه الغرب…الهنود الحمر كانوا مسلمين

هنود حمر يلبسون لباسا غرناطيا على يمين الصورة

شارك المقال

عكس ما يؤّرخ له العالم الغربي بأن سكان الأمريكيتين كانوا همجا و الغربيون هم من أحضروا الحضارة لهم مثلما هو معروف بقوة الحديد و النار , ظهر التاريخ الذي أريد له بأن يبقى مطمورا دوما في الدهاليز المظلمة , لكن عدة مقالات تحّررت في الوقت الراهن لتثبث أن معظم ساكنة العالم الجديد كانوا مسلمين ما يضحد فرضية اكتشاف كريستوفر كولومبوس و يعيد عقارب التاريخ لصالح المسلمين و يكذب الغرب المنافق الذي نكل و ذبح ملايين السكان الأصليين في الأمريكيتين.

فلقد صوّرت لنا كتب التاريخ وأفلام رعاة البقر على أن الهنود الحمر غريبو الأطوار , بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة ..

وما كان لأحد منا أن يتخيّل أن أغلبهم كانوا من المسلمين يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية وسلبوا أموالهم وديارهم .

ولقد أشار باحثون و كتّاب من الغرب إلى علاقة الهنود الحمر بالإسلام , فذكر “ليون فيرنيل” البروفسور في جامعة هارفرد في كتابه “أفريقيا واكتشاف أمريكا” : ” إن كريستوفر كولومبس كان واعياً الوعي الكامل بالوجود الإسلامي في أمريكا قبل مجيئه إليها ”

وقد أورد كولومبس ذلك بنفسه في مذكراته: ” إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذي تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات ” وذكر أنه وجد مسجداً في كوبا .

بل إن ربّان السفينة التي حملت كولومبس كان بحّارا مسلما وهذا دليل على أن المسلمين كانوا يعرفون تلك الأرض ووصلوا إليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة .

كما أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد ( الوثيقة موجودة في متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر إسمه محمد ) .

وقد أكدت دراسات تاريخية متخصصة على أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الأصل مساجد بدليل محاريبها ومآذنها , كما ذكر أبو بكر الخّلال في كتابه الحث على التجارة أن الإمام الشعبي قال إن خلف الأندلس قوم من المسلمين يعيشون في مناطق الماس والذهب وهذه هي المنطقة المعروفة حالياً بالأمريكتين .

كما أشار لذلك الإدريسي في مسالكه عندما تحّدث عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا في رحلة بحرية للمنطقة الواقعة خلف المحيط الأطلسي ونشروا فيها الإسلام وقد اعتنق سكان هذه المناطق الدين الإسلامي .

من أراد أن يطّلع أكثر على قضية الهنود الحمر، فليرجع لكتاب المظلومون في التاريخ : شاكر مصطفى ومائة من عظماء الإسلام : جهاد الترباني .

بتصرف من صفحات الحضارة الأندلسية
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram