صّرح رئيس بنك “دويتشه بنك” الألماني، كريستيان سوينغ، في مؤتمر صحفي اليوم، بأن الإقتصاد الألماني معرض لخطر الركود في حال الرفض الكامل لاستيراد النفط والغاز من روسيا و هو ما يلمّح لتعزيز فرضية قبول ألمانيا شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن فرض التعامل بالعملة الروسية الروبل عند التعامل بشأن شراء المواد الطاقوية من روسيا.
و في حالة قبول ألمانيا العرض الحالي لقيصر روسيا الجديد فإنه حتما سوف تنقلب المعطيات لبلدان الإتحاد الأوروبي التي ستكون مجبرة هي الأخرى بالإذعان لشروط الروس , و هو ما يعتبر انسحاب من مناصرة أوكرانيا خصوصا إذا علمنا أنه حسب تصريحات الجانب الروسي فإن مصانع فولسفاجن الألمانية سوف تعاود إستئناف نشاطها في روسيا قريبا .
بالمقابل يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على الولايات المتحدة الأمريكية حيث باتت سمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المزاد حيث تدّنت شعبيته مؤخرا حسب إستطلاعات الرأي الأخيرة .
الأمر الذي جعل نائب الرئيس الأمريكي الأسبق مايك بانس يصف بايدن من خلال تصريح لقناة فوكس نيوز اليوم أنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية , مستندا بذلك أن جو بايدن “أضّر بأمريكا أكثر من أي رئيس في التاريخ الحديث”.
مشيرا إلى أنه في 14 شهرا، بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 40 عاما , ومؤكدا “لدينا أسوأ أزمة على حدودنا في التاريخ الأمريكي” مع ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 70% و يتسائل الخبراء عن كيفية تغطية الوعود التي قطعها بايدن للإتحاد الأوروبي بشأن تزويد القارة العجوز بالغاز من أجل القضاء على التبعية الروسية في حين أن الأزمة باتت تضرب بأطنابها حول الإقتصاد الأمريكي .