يطالب ناشطون افتراضيون روس في حملة عبر منصات التواصل الإجتماعي على طريقة الحملات الفيسبوكية بتنظيم كأس العالم لكرة القدم موازية للتي ستقام في قطر , و في نفس التوقيت و ذلك رّدا على استثناء روسيا من حضور الموعد العالمي و أيضا اصطفاف الفيفا إلى جانب أوكرانيا خلال الصراع المسّلح الذي تعرفه المنطقة .
و اقترح الناشطون الروس على أن تضم هذه الدورة 16 منتخبا وهي كل من روسيا ، كوريا الشمالية ، الصين ، الجزائر ، إيطاليا ، مصر ، السويد ، نيجيريا ، فلسطين ، كولومبيا ، تشيلي ، باراغواي ، التشيك ، اسكتلندا ، كوت ديفوار ، العراق.
و تعتبر هذه الخطوة بمثابة تصعيد ينتهجه الروس مجّددا من أجل الوقوف في وجه هيئة “جياني إينفانتينو” الذين يرون بأنه بعدما اختلط تسيير هذه الهيئة بالمال الفاسد في عهد الرئيس الأسبق “سيب بلاتير” , دخلت الفيفا هذه المّرة منعطف الممنوعات حيث ساندت من خلال أفعالها أحد طرفي الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية التي تدور رحاها في أقصى الشرق .
و هو ما يعتبر انزلاقا للمبادئ الأساسية النبيلة التي أنشئت لأجلها الفيفا حيث يجب أن تكون حيادية جرّاء أي صراع , و هو العكس الذي يحدث في الوقت الراهن أين تم تحييد روسيا بالكامل و اعتبر من يلعب ضدها وديا أو رسميا يلقى نفس مصيرها .
بالمقابل سبق للفيفا و أن تعاملت بمكيالين فيما مضى لعل أبرز التناقضات التي صدرت من أعلى هيئة كروية عالمية , هي معاقبة كل دولة تحتضن منتخب جبهة التحرير الوطني أيام الثورة التحريرية الجزائرية المباركة و تقوم بملاعبته وديا حينها أين شّقت يوغسلافيا و كذلك الصين عصا الطاعة و لعبت ضد رفاق زيتوني و رشيد مخلوفي .
و ليس ببعيد تعاملت الفيفا مع القضية الفلسطينية أثناء العدوان الصهيوني على غزة بإدارة ظهرها للقضية الفلسطينية بعد معاقبة كل من محمد أبو تريكة و اللاعب المالي عمر كانوتي أثناء احتفالهما بعد تسجيلهما للأهداف بالتضامن مع الفلسطينيين و كذلك التعامل بمكيالين إزاء قضية المسلمين الروهينغا و كذا المضطهدين من المسلمين في ميانامار .
كل هذه التصرفات السابقة التي نبعت من الفيفا إضافة إلى الوقوف دقيقة صمت على ضحايا الحرب الروسية على أوكرانيا , و أيضا إخراج الأعلام الأوكرانية في المدرجات و تحفيز اللاعبين على إطلاق تصريحات ممنهجة لصالح أوكرانيا , جعلت الناشطين الروس يطالبون عبر حملة افتراضية بتنظيم مونديال موازي و اعتبر هذا التصرف حق مشروع في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة أمام هذا التصعيد من النوع الجديد .