ما قل ودل

صيد التماسيح بالأطفال السود…العنصرية بأبهى صورها في أمريكا

رسوم تقريبية أمريكية عن صيد التماسيح باستخدام الأطفال

شارك المقال

ربما تكون من أفظع الأشياء والأفعال الي إبتدعها يوما ما البشر هي العنصرية، التي تفنن في ممارستها الرجل الأبيض الغربي الذي يتباهى أقرانه اليوم بحقوق الإنسان و المثليين و ما شابه  على باقي الأعراق وخاصة الإفريقيين، وهنا في هذا المقال، العنصرية فاقت كل أشكالها المعهودة، حيث أن الرجل الأبيض تعّدى مباشرة لمرحلة ما أخطر بأشواط.

في مجموعة من الوثائق المجمّعة من مقالات الصحف في متحف جيم كرو للعنصرية، انصدم جميع من اطلع عليها لهول ما تحتويه من تجاوزات فاقت الخيال , حيث أنه في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، كان صيد التماسيح تجارة مربحة في أمريكا, بحكم أن جلودها كانت تستعمل في صناعة الحقائب والأحذية وغيرها، يعني كانت تستعمل في منتوجات غالية الثمن ، ولذلك السبب كان سعر التمساح لمن استطاع إليه سبيلا .

طبعا خلال عمليات الصيد، عدة صيادين فقدوا أرواحهم و تم فقدهم في المستنقعات و لتجاوز هذه الخسائر البشرية في جانب الجنس الأبيض فكّر أحد شياطين الإنس الأمريكان في فلوريدا و بعدها انتشرت الفكرة الجهنمية في باقي الولايات الجنوب الغربي (لويزيانا – ميسيسيبي – ألاباما )، و الفكرة مفادها خطف الأطفال الرضّع سمر البشرة من والديهم من أجل استعمالهم في صيد التماسيح.

الطريقة هي أن الصيّاد النذل القدر يحضر الطفل الرضيع، و يضعه في مكان ضحل داخل المستنقع أو على ضفافه، وطبعا بحكم طبيعة الرضيع يبدأ بالبكاء الهستيري بعدما يجرح له الصياد الأمريكي النتن إحدى ساقيه ليخرج وقتها التمساح بعد سماعه الصوت ويشم رائحة الدماء البشرية و بقية القصة نعجز عن كتابتها لأنه يبدأ في التهام الضحية .

وقتها يأتي الصيادون الشجعان الذين يدعي أسلافهم الآن الحرية و التحّرر عن باقي الأعراق للإنقضاض على الفريسة و الضحية البشرية البريئة في داخلها، ويغرسو فيها الرماح وما شابه على مستوى الرأس من أجل تجريد التمساح من جلده غير مراعين ما حدث للطفل ذو البشرة السوداء الصغير , هذه الرواية أكدتها مجلة تايم التي نشرت عام 1923 (أول عدد) أن الأطفال السمر كانوا يستخدموهم كطعم للتماسيح خاصة في فلوريدا.

منقول عن نصوص من مجلات أمريكية بتصرف
Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram