ما قل ودل

تزامنا مع انطلاق الجولة الأولى من الإنتخابات الفرنسية…أصحاب السترات الصفراء ينادون بطرد ماكرون

ماكرون يفكر في العهدة الثانية

شارك المقال

تزامنا مع انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا ، نزل يوم أمس و مع الساعات الأولى لنهار اليوم نشطاء من حركة السترات الصفراء العامة إلى الشوارع , وانضم مئات من المواطنين العاديين إلى المسيرة ، وانتقدوا رئيسهم متوعدينه بعدم التصويت لصالحه .

و تعتبر حركة السترات الصفراء حركة احتجاجات شعبيّة ظهرت في شهر ماي 2018، ثم زادت شهرتها وقوّتها بحلول شهر نوفمبر من نفسِ العام، حيثُ تمكنت من إشعال فتيل المظاهرات في فرنسا، والتي انتشرت بدورها سريعا إلى بعض الأجزاء من دولة بلجيكا .

و عبّر نشطاء السترات الصفراء عن معارضتهم للسياسة الداخلية للرئيس الفرنسي التي حسبهم أعادت نظام البرجوازية الإقطاعية للوجود حيث بات المجتمع الفرنسي منقسما على بعضه بين طبقتين الكادحة و الفاحشة الثراء الأمر الذي جعل متدنيي الدخل يعيشون صعوبات مع مصالح الضرائب حتى أن بعض الفرنسيين باتوا يقتاتون من ما تجود به قمامات المراكز التجارية .

و يرجع القائمون على هذه الحركة اللوم لما يجري لسياسة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اعتبروه فأل شر على فرنسا و طالبوا من خلال مسيرة اليوم بإيقاف العهد الماكروني و المطالبة بالتغيير على مستوى أعلى هرم في السلطة الفرنسية .

و تأتي هذه المظاهرات تزامنا مع الحرب الأوكرانية الروسية التي حسب معظم الفرنسيين لم يحسن ماكرون التعامل معها خلال تصريحات غير منضبطة صدرت من الرئيس الفرنسي كادت أن تؤزم الوضع بين الكرملن و قصر الإيليزيه , أين وصف منذ بداية الهجوم ماكرون روسيا بالدولة الغازية ووقف إلى جانب الأوكرانيين و هو الأمر الذي جعل الروس يرّدون على تصريحاته بطريقة خشنة .

للتذكير أن حركة السترات الصفراء أصبحت خصما شبه سياسي تلعب ببراعة لعبة القبضة الحديدية مع مسؤولي الإيليزيه , حيث سبق لها و أن هدّدت فرنسا بأسرها بمظاهرات عنيفة أحرقت الأخضر و اليابس في شارع الشانزليزيه و امتدت نيرانها حتى باقي المدن الفرنسية .

و حسب العارفين بشؤون السياسة الفرنسية فإن إيمانويل ماكرون يملك حظوظ ضعيفة لإعتلاء عرش الإيليزيه مرة أخرى اللهم إلا إذا حدثت المفاجأة مجددا كما عودنا عليه السباق دائما نحو مبنى الإيليزيه .

للتذكير أن هذه الانتخابات هي الـ12 منذ قيام ما يُعرف بـ”الجمهورية الخامسة”، وهي تشير إلى الدستور الجمهوري الخامس والحالي في فرنسا، والذي دخل حيز التنفيذ في 4 أكتوبر 1958.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram